عمار الحكيم: الحديث عن تشكيل الأقاليم غير مناسب حاليا والفصائل ملتزمة بقرارات الحكومة

أربيل (كوردستان24)- قال رئيس تيار الحكمة الوطني ان الحديث عن تشكيل الاقاليم في الوقت الحالي غير مناسب رغم حقيقة الاقاليم الدستورية، مضيفاً ان الفصائل العراقية ملتزمة بالقرارات الحكومية ولا ترغب بإحراج الحكومة.
وقال عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني في أمسية رمضانية جمعته مع النخب السياسية والاعلامية مساء أمس الجمعة "إن العراق يتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية دون تهويل أو تهوين، ونعرب عن قلقنا من عودة الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وغزة وسوريا".
أضاف الحكيم "الفصائل العراقية ملتزمة ولا ترغب بإحراج الحكومة، وأن هذه الفصائل تأسست في فترات معينة وكان لها دور في مواجهة الإرهاب وتحرير الأرض، وحمّلنا الفاعل العراقي تغليب المصلحة الوطنية في اتخاذ القرارات والمواقف من منطلق سيادة البلد".
وتابع قائلاً "العراق بلد التنوع وهذا ما انعكس على إدارة البلاد وصناعة القرار، وأن الحديث عن التوازن الوطني مسألة تخضع للنقاش وهناك من يرغب في توسيع تمثيله وهذا حق طبيعي ضمن إطار الدستور و الوطن الواحد".
وحول القمة العربية التي من المقرر ان يستضيفها العراق، قال عمار الحكيم "العراق يراكم الإيجابيات ويتجاوز أخطاء الماضي، وله الحق في استضافة القمة العربية وفق جدولها، وهنا ندعو لتمثيل أكبر في المشاركة بهذه القمة للحفاظ على القيمة المعنوية لها عبر مشاركة أكبر عدد من القادة العرب، حيث كان محور القمة والمشاركة فيها من الملفات التي بحثناه مع القادة العرب في جولاتنا الأخيرة، وقلنا أيضا أن هذه الجولات تأتي بالتعاون والتشاور مع الحكومة وقادة البلد".
أما عن العملية السياسية في العراق، أكد الحكيم ان "الإطار التنسيقي حاجة وطنية عراقية، وأن استقراره انعكس على استقرار ائتلاف إدارة الدولة والبلد بشكل عام، وأنه سيحافظ على تماسكه".
وأضاف "ندعو لمشاركة الجميع في العملية السياسية والانتخابية، حيث أن عدم حضور أي جهة يمثل خسارة للبلد، وأن معالجة الانحراف يأتي من خلال التطوير والتصحيح من داخل النظام السياسي نفسه و آلياته ومؤسسات الدولة، وقلنا أن التيار الصدري تيار سياسي محترم وكبير و نتمنى له المشاركة في الانتخابات و نحترم خياراته".
وأوضح ان "القانون الانتخابي يشجع على تعدد القوائم وهذا ما يناقشه الإطار التنسيقي، وأن تحالف قوى الدولة ماض في توجهه مع حلفائه".
وعن العلاقات العراقية مع العالم، قال الحكيم "العراق كدولة له آلياته في التعاون والتواصل مع دول المنطقة والعالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن التواصل مع دول المنطقة و العالم مصدر قوة للعراق ومصالحه، كما أن عودة الشركات الأجنبية الكبرى للعراق دليل على تفهم دول المنطقة والعالم للواقع العراقي و مستقبله الواعد".
وأكد أن "القرارات الحازمة تحتاج إلى الوحدة الداخلية التي تؤدي إلى التأثير الخارجي، ونجدد دعوتنا لتغليب المصلحة العراقية على أي مصلحة أخرى شأننا شأن الدول دون خجل أو وجل، فيما أن مصالح العراق تكمن بالانفتاح على الجميع من دول الجوار و المنطقة والعالم".
وأردف "هناك تداخل في الساحات بين العراق ودول المنطقة لذا تبرز حاجة المنطقة للاستقرار في سوريا، وفي الوقت الذي نتمنى فيه لسوريا الاستقرار، نجدد دعوتنا لإشراك المكونات في هذا البلد مع بناء علاقات طيبة مع الجوار السوري وحفظ المقدسات لمكونات سوريا، وأن الوثيقة الدستورية أثارت تخوفات دول المنطقة ومنها العراق، كما أن أحداث الساحل عززت هذه التخوفات، إلى ذلك نشيد بالإجراءات الأمنية والعسكرية العراقية ونشدد على الوحدة الداخلية لمواجهة التحديات".
وأضاف ان "الحديث عن تشكيل الأقاليم في الوقت الحالي غير مناسب رغم حقيقة الأقاليم الدستورية مع احترام من يطلق هذه الدعوات لأنها تأتي ضمن الواقع الديمقراطي للبلاد".