دمشق تعلّق على تقرير العفو الدولية بشأن أحداث الساحل

أربيل (كوردستان 24)- أبدت الحكومة السورية اهتمامها بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، حول أحداث الساحل السوري التي وقعت في شهر آذار الماضي.

مشيرةً إلى أن ما تضمنه التقرير من خلاصات أولية ستعرض على اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق بهدف تقييمها وفقًا للتفويض والاستقلالية والصلاحيات الواسعة الممنوحة لها بموجب قرار رئاسي.

ولفتت الحكومة في بيانٍ لها، إلى وجود "ملاحظات منهجية يجب عدم تجاهلها مع مرور الوقت، منها النزوع من بعض التقارير الحقوقية إلى إغفال السياق الذي جرت فيه الأحداث أو التقليل من أهميته، ما يؤثر على النتائج المتوصل إليها".

وقالت: إن الأحداث المؤسفة في الساحل بدأت باعتداء غادر وبنية مسبقة للقتل شنته فلول النظام البائد، مستهدفةً قوات الأمن العام والجيش، وقد ارتكبت خلاله انتهاكات بحق أهالي وسكان المنطقة، بدوافع طائفية أحيانًا.

وأضافت: نجم عن ذلك غياب مؤقت لسلطة الدولة، بعد استشهاد المئات من العناصر، ما أدى إلى فوضى أمنية تلتها انتقامات وتجاوزات وانتهاكات، وقد أخذت اللجنة الوطنية على عاتقها التحقيق في هذه الانتهاكات وإصدار نتائجها خلال ثلاثين يومًا.

وأكّدت الحكومة السورية أن جهودها واستعدادها للتعاون مع المنظمات الحقوقية والسماح لها بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد قد حظيت بإشادة لجنة التحقيق الدولية، حيث تتوافق هذه الجهود مع نهج مصالحة وطنية شاملة ترتكز على العدالة الانتقالية التي تخص المجرمين وحدهم، وتعد الدولة ومؤسساتها المرجعية الأساسية في هذا الإطار دون أي انتقام.

معربةً عن مسؤوليتها الكاملة عن حماية جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الفرعية، وضمان مستقبلهم في دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، ياسر الفرحان، إن اللجنة ستزور أماكن توقيف المتورطين والمشتبه بتورطهم في الأحداث الأخيرة سواء من العناصر المحسوبة على النظام المخلوع، أو الجماعات الأخرى، للاستماع إليهم وتوثيق شهاداتهم.

وقال حينها، إن اللجنة تحركت ميدانياً في كل المناطق التي شهدت انتهاكات، واستمعت إلى الشهود ووثقت نحو 100 شهادة.
مؤكداً أن الشهود تحدثوا بشكل حر دون وجود أي امتناع عن الإدلاء بالشهادات أو تدخل من السلطات، وقد اتُّخذت الإجراءات لضمان حمايتهم من خلال الاستماع إليهم في أماكن معزولة، والتحفّظ على هويتهم.

 

 
 
Fly Erbil Advertisment