مقتل شاب وإصابة شقيقه بانفجار لغمٍ أرضي في منطقة برادوست

أربيل (كوردستان 24)-  أعلنت مؤسسة شؤون الألغام بأربيل، اليوم الأحد، مقتل شابٍ وإصابة آخر جراء انفجار لغمٍ أرضي في ناحية خليفان.

وبحسب المؤسسة، كان محمد هيني وشقيقه صفوان هيني المنحدرين من قرية "بێخمەی"، يجمعان النباتات الربيعية برفقة أصدقائهما في منطقة برادوست، قبل أن ينفجر بهما لغمٌ من مخلفات الحروب.

موضحةً أن محمد هيني (28 عاماً) فارق الحياة، بينما أصيب صفوان هيني بجروح نُقِل على إثرها إلى المستشفى.

ومنذ بداية عام 2025 وحتى اليوم الأحد، لقي 4 مواطنين من إقليم كوردستان مصرعهم وأصيب 5 آخرين بسبب انفجار الألغام.

وبحسب إحصائيات مؤسسة شؤون الألغام، فقد طُهِّرت 72% من أراضي إقليم كوردستان من الألغام والمتفجرات، ولم يبق سوى 28%.

وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون الألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.

وأُنشأت مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.

وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.

وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.

ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.

وتعود معظم تلك الألغام إلى فترة الحرب العراقية - الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام، ابتداءً من عام 1980 حتى عام 1988.

وتعرضت العديد من المدن والمناطق الكوردستانية حينها إلى التدمير والتخريب بحكم قربها من ميادين المعارك، أو تحوّلها إلى ميادين معارك فعلية.

ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام حزب البعث السابق تجاه الشعب الكوردي والتي خلفت خسائر وأضرار بشرية ومادية كبيرة.

 
Fly Erbil Advertisment