مجزرة جديدة في غزة.. قصف إسرائيلي يستهدف مراكز إيواء للنازحين في حي التفاح
أربيل (كوردستان24)- في مشهد دموي جديد، تحوّل حي التفاح في مدينة غزة إلى ساحة لمجزرة مروعة، بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية مدارس كانت تأوي نازحين مدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، في وضح النهار.
شهادات من قلب الحدث تؤكد أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً عنيفاً باستخدام ما يعرف بـ"الحزام الناري"، وهو نمط من القصف المكثف باستخدام أسلحة ثقيلة تطلق عدة صواريخ دفعة واحدة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وتحول المكان إلى رماد وأنقاض.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لكوردستان24: "إسرائيل طلبت من السكان الخروج من المناطق الشرقية والشمالية لغزة، فلجأوا إلى مراكز الإيواء، ثم استهدفتهم بحزام ناري، ما أوقع عددًا من الشهداء. والآن تم قصف مركز إيواء آخر".
من بين الشهادات المؤلمة، روت شريفة العجرمي، وهي مواطنة كانت تزور أقاربها في إحدى المدارس المستهدفة: "ذهبنا إلى مدرسة دار الأرقم لنرى أقرباءنا الذين نزحوا إليها، وفجأة قصفت إسرائيل المدرسة كلها بصواريخ".
الوضع الإنساني في غزة بات أكثر كارثية مع تصاعد الهجمات، حيث يعيش آلاف المدنيين في حالة نزوح مستمرة، دون مأوى آمن أو مكان يمكن الاحتماء به.
قال أمين أبو جزر، أحد النازحين قال لكوردستان24: "في طريق النزوح استشهد مواطنون. أنا نزحت بأطفالي كما ترى، وأهلي ما زالوا في الطريق، لا نعرف إلى أين نذهب. لا يوجد أي مكان آمن".
وأضاف علاء الخضري، وهو نازح آخر اضاف لكوردستان24: "النزوح هذه المرة كان الأصعب. هذه هي المرة العاشرة التي أضطر فيها للنزوح. من مستشفى الشفاء إلى المغازي، ثم دير البلح، رفح، غزة، والآن نزوح جديد".
الهجوم الجديد أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، لينضموا إلى قافلة الشهداء التي لا تنقطع في القطاع المحاصر، في وقت تواصل فيه آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المدنيين دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية.
أعد التقرير مراسل كوردستان24 في غزة - بهاء الطوباسي