مستشار لخامنئي: إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة

أربيل (كوردستان24)- أكد مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الجمعة أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة في المباحثات التي يعقدها الطرفان السبت في سلطنة عمان بشأن ملف طهران النووي.

وكتب المستشار علي شمخاني على منصة إكس "سيذهب وزير خارجية إيران الى سلطنة عمان مع صلاحيات كاملة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. بعيدا من الاستعراض ومجرد الحديث أمام الكاميرات، طهران تسعى الى اتفاق واقعي وعادل".

وأعلنت إيران اليوم الجمعة أنها ستعطي الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في محادثات مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان، رغم تصاعد الضغوط من واشنطن.

ومن المقر أن يجري الخصمان إيران والولايات المتحدة محادثات السبت في مسقط حول الملف النووي الإيراني. وأحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدمة الإثنين بإعلانه أن إدارته ستبدأ مفاوضات مع إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي على إكس "سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أميركا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي".

وسيترأس المباحثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقال ترامب إن المحادثات ستكون "مباشرة" لكن عراقجي شدد على أنها ستكون "غير مباشرة".

قبيل الاجتماع المقرر، واصلت واشنطن سياسة "الضغط الأقصى" بفرضها عقوبات على إيران استهدفت أخيرا شبكتها النفطية وبرنامجها النووي.

ولوّح ترامب الأربعاء بعمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وتأتي محادثات السبت بعدما كشف ترامب مطلع آذار/مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.

وردت طهران بعد أسابيع مؤكدةً انفتاحها على مفاوضات غير مباشرة، رافضةً إمكان إجراء محادثات مباشرة طالما واصلت الولايات المتحدة سياسة "الضغوط القصوى".

وأكد بقائي أن إيران "لن تُصدر أحكاما مُسبقة ولن تتنبأ" قبل المحادثات.

وأضاف "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت، وتعديل خطواتنا التالية بناء على ذلك".

وأبرمت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، اتفاقا بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامج الجمهورية الإسلامية وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.

 
Fly Erbil Advertisment