عراقجي يدعو فؤاد حسين لزيارة رسمية ويطلعه على تطورات مفاوضات طهران مع واشنطن

أربيل (كوردستان 24)- تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، دعوةً رسمية من نظيره الإيراني عباس عراقجي، لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية، اطلعت عليه كوردستان24، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أطلعه خلاله على آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية – الأمريكية التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط".
وأشار عراقجي وفقاً للبيان، إلى أن "المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي سارت بشكل جيد"، لافتاً إلى "مناقشة المشروع النووي"، موضحاً أن "الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان أيضاً".
وأوضح البيان أن "فؤاد حسين من جهته، أعرب عن ارتياحه لمسار الحوار القائم، مثمناً الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات"، مشدداً على "دعم العراق لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
واختتم البيان أن "عراقجي وجّه دعوة رسمية إلى فؤاد حسين لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار دعم الحوار الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين".
وفي يوم السبت 12 نيسان 2025، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، التي انعقدت في سلطنة عمان، والاتفاق على جولة ثانية الأسبوع المقبل.
والاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عقد هذه المحادثات، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب لقائهما في البيت الأبيض.
وبهدف المشاركة في هذه المحادثات، وصل عراقجي وويتكوف، إلى مسقط، صباح السبت.
وعشية انطلاق المفاوضات، حذّر البيت الأبيض من "خيارات أمريكية باهظة الثمن" في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.
وجاء إعلان ترامب عن هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.