المرصد: مسلحون يهاجمون ناديين ليليين ومحلا لبيع الخمور في دمشق وحمص

أربيل (كوردستان24)- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بهجوم مسلحين تابعين للحكومة السورية، هاجموا ناديين ليليين، ومحلا لبيع الخمور، في دمشق وحمص.

وفقاً للمرصد، يشكل قمع الحريات الشخصية من قبل متشددين انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، ويتطلب جهودا كبيرة لمواجهة هذه الانتهاكات وضمان حماية الحريات الأساسية للأفراد.

وأضاف: ويواجه العديد من الأفراد في سوريا تحديات كبيرة تتعلق بقمع الحريات الشخصية من قبل (أفراد -جماعات) متشددة تعمل في وزارتي الدفاع والداخلية، لفرض سيطرتها على حياة الأفراد وتقييد حرياتهم الشخصية لتحقيق أهدافها السياسية أو الدينية.

وتابع: يسعى بعض العناصر المتشددة إلى فرض ملابس وزي معين على الأفراد، مما يحد من حريتهم في اختيار مظهرهم، يؤثر قمع الحريات الشخصية على المجتمع ككل، حيث يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وزيادة التوترات.

وأردف: بينما للحكومة السورية رأي آخر “إعلاميا” على الأقل، حيث أن مسؤوليها يناصرون الحريات الشخصية، ويدعون أنها مصانة في بلد متعدد، وفي الواقع يرتكب أفرادها انتهاكات جسيمة دون معاقبتها وردعها وفق القانون السوري.

وفي سياق ذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، 3 حوادث في أقل من 24 ساعة، أودت بحياة سيدة وإصابة آخرين والاعتداء لفظيا وبالضرب على عدد من المواطنين.

وفيما يلي الحوادث:

في دمشق، هاجم عسكريون متشددون يتبعون للحكومة السورية بالأسلحة الرشاشة نادي الكروان الليلي في منطقة الحجاز في دمشق، قرابة الساعة 2 بعد منتصف الليل، وأطلقوا الرصاص وخربوا محتويات النادي، مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة آخرين، ثم غادروا المكان دون أن تعلن الجهة المهاجمة عن نفسها.

وفي حادثة أخرى في العاصمة دمشق أيضا، اقتحم عناصر من فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الداخلية والدفاع مطعم وناد في ساحة المحافظة في العاصمة دمشق، وأطلقوا النار في الهواء بشكل ترهيبي، واعتدوا بالضرب على عدد من المدنيين، بينهم نساء، وسط ذهول الحاضرين وغياب تام لأي تدخل من الجهات الأمنية.

وبعد ساعات تدخلت القوى الأمنية واعتقلت جميع العناصر المتورطين في مداهمة مطعم ونادي “ليالي الشرق” وسط دمشق، وذلك بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون، بما في ذلك النساء، على يد فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية.

وفي ريف حمص، اقتحم عناصر مجموعة مسلّحة باللباس العسكري يتبعون للحكومة السورية، محلا لبيع المشروبات الروحية في بلدة ربلة بريف القصير، التي يقطنها مواطنون من أبناء الديانة المسيحية.

وعمد العناصر إلى الاعتداء بالضرب على شاب كان متواجدا داخل المحل، وتخريب وتكسير محتوتاته وسرقة الأموال.

ووجهة المهاجمون تهديدات مباشرة للسكان ونعتهم بالكفار، كما شتموا الديانة المسيحية ورموزها، قبل أن يغادروا المنطقة.

ينظم القانون السوري الحريات الشخصية للمواطنين، حيث يكفل الدستور العديد من الحقوق والحريات الأساسية.

وتعمل المنظمات الحقوقية على الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتساهم في محاسبة المسؤولين عن انتهاكات هذه الحقوق.

 

 
Fly Erbil Advertisment