ماكرون: اقترحت على الشرع التعاون مع "قسد" لمواجهة داعش

أربيل (كوردستان 24)- عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في باريس، حيث ناقشا مستقبل سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين على أهمية الانتقال نحو مرحلة جديدة قوامها العدالة، المصالحة، وإعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن سوريا عانت لسنوات، وحان الوقت لدعمها، مشدداً على أن المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن تضمن العدالة للجميع، وحماية جميع السوريين بلا استثناء.
وقال ماكرون إن أي مسؤول عن المجازر في سوريا يجب ألا يفلت من العقاب، داعياً المجتمع الدولي إلى الاستعداد لدعم عملية إعادة بناء سوريا.
وأضاف ماكرون: ندعم الرفع التدريجي للعقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أنه أبلغ الشرع بإمكانية التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش، وأكد دعم فرنسا لتنفيذ الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية.
كما لفت إلى مناقشات بشأن الوضع على الحدود السورية اللبنانية، وقال إن الوضع على الحدود بين سوريا ولبنان يتحسن. وأضاف: الشرع أكد أن سوريا لن تكون ملجأً للإرهاب أو مصدر تهديد للجوار، مشدداً في الوقت نفسه على أن فرنسا تريد من الإدارة السورية التخلص من الأسلحة الكيميائية.
من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن اسم سوريا ارتبط بالحرب والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، مشدداً على أن النظام السابق مارس الاستبداد والعنف ضد كل السوريين.
وأكد أن السوريين قادرون على بناء ما دمره النظام السابق، مضيفاً أن بلاده تدرس آفاق التعاون مع فرنسا في مجالات الأمن وإعادة الإعمار والعدالة.
وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية، قال الشرع إن إسرائيل قصفت سوريا 20 مرة خلال الأسبوع الماضي فقط، متهماً تل أبيب بـ"تكرار القصف تحت ذريعة حماية الأقليات".
وأوضح أن الحكومة السورية الحالية ورثت بنية تحتية مدمرة ومنهارة، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار وضمان حصول المواطنين على خدمات أساسية تشكلان أولوية قصوى.
وتحدث الشرع عن التحديات الأمنية الأخيرة، قائلاً إن "سوريا شهدت أحداثاً مأساوية على يد فلول النظام السابق لنشر الفوضى"، مضيفاً: "تحركنا بسرعة للسيطرة على الفوضى بعد أحداث الساحل".
وتابع: "لا مكان للفتنة الطائفية في مستقبل سوريا"، مشدداً على أن "مستقبل سوريا لن ترسمه عواصم بعيدة"، بل سيحدده السوريون أنفسهم"، مؤكداً السعي إلى علاقات طبيعية مع دول الجوار.