الشرع يتمسك بعدم حضور قمة بغداد رغم مساعي الإقناع العراقية

أربيل (كوردستان24)- كشفت مصادر عراقية مطلعة أن الرئيس السوري أحمد الشرع لا يزال متمسكًا بموقفه الرافض لحضور القمة العربية المقررة في بغداد، على الرغم من محاولات عراقية لإقناعه بالعدول عن قراره. وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية" الاماراتية، أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أجرى اتصالًا هاتفيًا بالشرع في مسعى لإقناعه بالمشاركة شخصيًا في القمة.

وبحسب المصدر، فقد شكر الشرع السوداني على دعمه وإصراره، إلا أنه اعتذر عن الحضور، مبررًا موقفه برغبته في عدم إحراج الحكومة العراقية أو رئيس الوزراء وسط وجود اعتراضات داخلية على مشاركته. وأكد الشرع أنه سيرسل وفدًا سوريًا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني للمشاركة في أعمال القمة.

وأضافت المصادر أن السوداني أبلغ الرئيس السوري بنيته زيارة دمشق خلال العام الجاري، تأكيدًا لدعم العراق لسوريا، مشيرًا إلى أنه سيطرح خلال القمة مبادرة عربية لإعادة إعمار سوريا ودعمها اقتصاديًا، مع حث المجتمع الدولي على رفع العقوبات عنها.

وأكد السوداني للشرع أن العراق يرحب بمشاركة سوريا بأي مستوى من التمثيل، مشددًا على دعم الدول العربية لطموحات الشعب السوري نحو حياة كريمة وحرة.

وفي مارس/آذار الماضي، شارك الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة لبحث التطورات في فلسطين ورفض مخططات التهجير، فيما لم تصدر بغداد أو دمشق بيانًا رسميًا بشأن تأكيد حضور أو غياب الشرع عن قمة بغداد حتى الآن.

على الصعيد الداخلي، شهد العراق توترًا سياسيًا إثر الجدل حول مشاركة الشرع. فقد أعلن زعيم ائتلاف دولة القانون، ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، رفضه "جملة وتفصيلًا" لحضور الرئيس السوري، معتبرًا أن حضوره يشكل "مجازفة" سياسية وأمنية.

يذكر أن الحكومة العراقية أرسلت في وقت سابق من الشهر الجاري دفعة مساعدات ثانية تضمنت 600 طن من القمح إلى سوريا.

وتشير المصادر إلى أن بعض قادة الإطار التنسيقي الشيعي مارسوا ضغوطًا على الحكومة لمنع توجيه دعوة رسمية للشرع، إلا أن السوداني تمسك بموقفه، وعقد لقاءً مع الرئيس السوري الشهر الماضي في الدوحة تأكيدًا لتمسكه بخيار دعم سوريا.