مشروع "روناكي" يُحدث تحولاً في حياة المواطنين ويُنعش بيئة الأحياء في كوردستان
أربيل (كوردستان 24)- أحدث مشروع "روناكي" نقلة نوعية في عدد من أحياء إقليم كوردستان، حيث أصبحت الكهرباء متوفرة على مدار 24 ساعة، ما أسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للسكان، وقلّل من الاعتماد على المولدات الكهربائية، التي لطالما تسببت في إزعاج بيئي وصحي.
وقال المواطن عيسى عثمان في تصريح لـ كوردستان24: "كانت المولدة خلف بيتنا، وصوتها العالي كان يمنع أطفالي من النوم ليلاً"، مضيفاً: "أما الآن، وبعد توفر الكهرباء على مدار 24 ساعة، صرنا ننام براحة وهدوء، من دون أي إزعاج أو مشاكلات".
من جهته، أوضح المواطن عمر مولود أحمد لـ كوردستان24: أن "صوت المولدة ودخانها كانا يؤثران علينا كثيراً، والبيئة كانت متسخة باستمرار"، مبيناً أنه "سابقاً كنا ندفع فاتورتين: واحدة للكهرباء الوطنية وأخرى للمولدات، أما اليوم فأدفع فاتورة واحدة فقط، والشهر الماضي لم تتجاوز الأربعين ألف دينار".
وقد شكّلت المولدات لسنوات عبئاً بيئياً وصحياً في إقليم كوردستان، إلا أن إيقاف أكثر من 750 مولدة ساهم في استعادة صفاء السماء، إذ يعادل التلوث الناتج عن هذه المولدات ما تنتجه 126 ألف سيارة، ما يُعد خطوة كبيرة نحو بيئة أنظف وصحة أفضل.
وفي السياق ذاته، قال المواطن أوميد أحمد لـ كوردستان24: "برأيي، إذا تم إطفاء المولدات، ليس فقط بنسبة 100%، بل 200%، ستنظف البيئة بشكل واضح"، مشدداً على أن "ما تنتجه هذه المولدات من دخان وسواد وأوساخ حين تُشغَّل، كله يتسرب إلى الهواء ويدخل في صدور الناس".
وشمل المشروع أكثر من 43 حياً في عموم كوردستان، مستفيداً منه أكثر من 600 ألف مواطن، ما عزز من استقرار التيار الكهربائي وساهم في تحسين نوعية الحياة.
وبعدما كانت معاناة المواطنين من انقطاعات الكهرباء وتلوث البيئة واقعاً يومياً، باتت اليوم قصة نجاح تُروى، مع اتساع نطاق مشروع "روناكي" الذي أعاد الأمل بكهرباء مستقرة وبيئة صحية ونظيفة.