فؤاد علي أكبر: قدرات مؤسسة الشهداء العراقية محدودة

أربيل (كوردستان24)- بإشراف وزارة الخارجية العراقية، لأول مرة ينعقد اجتماع للخبراء الإقليميين حول المغيبين.
وقال فؤاد علي أكبر، العضو السابق في مجلس محافظة بغداد، ومستشار مجلس النواب، بشأن الكورد الفيليين، لـ كوردستان 24: "هذا الاجتماع مهم جداً، ولدينا العديد من الضحايا الكورد، ضمنهم فيليين، خاصة أولئك الذين لم يُعرف مصيرهم على الإطلاق، حيث يوجد أكثر من 22,000 شهيد، لم تُكتشف قبور أي منهم".
وتابع: "رسالتنا هي أنه يجب التحقيق في هوية الرفاة حتى يكون لها قبر يحفظ كرامتها بعد ما حل بها من المأساة، وأن يتم التحقيق في سبب هذه الجرائم وإحالة قضاياها إلى المحاكم، وخاصة ملفات المجرمين".
وأضاف: "لقد ارتكبت عدد من الجرائم الخطيرة في العراق ولم يتم تقديم بعض مرتكبيها إلى العدالة وتمت إخفاء جرائمهم".
وكان نظام البعث قد شرع في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات بحملة كبيرة لترحيل الكورد الفيليين، تضمنت سحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة. كما تعرضوا للتسفير والتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين في عام 1980.
ويرى مؤرخون أن التهجير جاء بسبب انتماءات الكورد الفيليين القومية والمذهبية (كورد، شيعة).
وفي عام 2010، أصدرت محكمة الجنايات العليا حكمًا بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، وعدّتها من جرائم الإبادة الجماعية.
كما أصدرت الحكومة العراقية في 8 كانون الأول 2010 قراراً تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الكورد الفيليين، وقرر مجلس النواب في العام نفسه، عَدّ عملية التهجير والتغييب القسري للفيليين جريمة إبادة جماعية.