عودة الصلاة إلى جوامع الموصل التاريخية

جامع النبي جرجيس قبل تدميره
جامع النبي جرجيس قبل تدميره

شهدت مدينة الموصل حدثًا لافتًا تمثل في إعادة فتح جوامعها التاريخية أمام المصلين، بعد اكتمال أعمال إعمارها، في خطوة تُعدّ رمزية لعودة الحياة الدينية والثقافية إلى المدينة التي عانت من ويلات الحرب والتدمير.
فتح جامعا النبي جرجيس والنبي شيت أبوابهما مجددًا أمام المصلين، بعد الانتهاء من إعادة إعمار بنيتيهما التاريخيتين، ضمن جهود دؤوبة لإحياء معالم الموصل الإسلامية. ويُنتظر أن يعلن ديوان الوقف السني قريبًا عن افتتاح ثلاثة جوامع أخرى تُعد من بين الأهم في المدينة.

جامع النبي جرجيس ( عليه السلام )

جامع النبي شيت ( عليه السلام )


يُعد الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء من أبرز رموز الموصل، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من ثمانية قرون. وقد تعرض الجامع للدمار الكامل خلال الحرب ضد تنظيم داعش، الذي سيطر على المدينة لمدة ثلاث سنوات.
وبتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبإشراف منظمة اليونسكو المعنية بصون التراث العالمي، تم إعادة إعمار الجامع بشكل يحافظ على طابعه المعماري والتاريخي. وقد اكتملت أعمال الإعمار بنسبة 100%، ومن المقرر افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة.

الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء


يُعد جامع النبي يونس أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في الموصل، وقد فجّره تنظيم داعش عام 2014، مدعيًا وجود ضريح للنبي يونس فيه، وهو ما اعتبروه مخالفًا للعقيدة.
أُعيد إعمار الجامع بتبرعات من أهالي الموصل وخارجها، وتولت جمعية خيرية تنفيذ المشروع، تحت إشراف الوقف السني وبمساعدة مفتشية آثار نينوى، في محاولة حثيثة لاستعادة روح الجامع ومكانته في وجدان المدينة.

 

جامع النبي يونس ( عليه السلام )


أما جامع الخضر (عليه السلام)، وهو من أعرق جوامع المدينة ويقع على ضفاف نهر دجلة، فقد دُمّر بالكامل على يد جرافات تنظيم داعش بذريعة إعادة بنائه من جديد، ما تسبب بفقدان الكثير من أحجاره الأصلية.
رغم ذلك، تمكن عدد من الميسورين من أهالي الموصل بالتعاون مع جمعيات خيرية من إعادة إعماره من الصفر، مع الحرص على الحفاظ على الطابع المعماري القديم، ومكان القبة، إلى جانب إضافة مرافق خدمية جديدة.

 

جامع الخضر ( عليه السلام )

 
 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment