استئناف عملية تبادل أسرى بين قسد وحكومة دمشق في مدينة حلب

أربيل (كوردستان24)- نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عما أفاد به نشطاء، باستئناف عملية تبادل الأسرى بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق، والمقرر تنفيذها اليوم في مدينة حلب، وسط استنفار أمني مكثف وتحضيرات ميدانية متواصلة.
وحتى الآن لم تبدأ عملية التبادل بشكل رسمي، في حين تشير المعطيات الميدانية إلى أنها ستنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تطرأ مستجدات تعرقل الاتفاق.
وتُعد هذه الخطوة الدفعة الثانية من نوعها ضمن سلسلة التفاهمات بين الطرفين، بعد أن تعثرت العملية السابقة بتاريخ 28 أيار الفائت، بسبب عدم التزام الحكومة السورية بتسليم عدد الأسرى المتفق عليه، ما دفع “قسد” حينها إلى تعليق العملية وتأجيلها إلى إشعار آخر.
ووفقًا لمصادر المرصد، فقد شهدت الأيام الماضية مفاوضات مكثفة بين الجانبين، أفضت إلى تفاهم مبدئي على تنفيذ عملية التبادل في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، على أن تشمل إطلاق سراح نحو 170 أسيرًا من قوات سوريا الديمقراطية وعدد من جثامين القتلى، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 400 معتقل وتسليم جثامين من عناصر الأمن العام والفصائل الموالية لحكومة دمشق.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق يتضمن بندًا يتعلق بإعادة هيكلة قوى الأمن في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بحيث تتحول قوى "الأسايش" إلى جهاز "الأمن العام" التابع للإدارة الذاتية، مع الإبقاء على الكادر ذاته، وسط إشراف ومتابعة مباشرة من الجانب الأمريكي، بانتظار الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق.
وفيما يتعلق بمدينة عفرين، يطالب الأهالي بضمانات لعودتهم، أبرزها انسحاب فصائل "الجيش الوطني" وانتشار قوات الأمن العام بدلاً منها، في ظل انعدام الثقة الشعبية تجاه الفصائل الحالية المنتشرة في المنطقة.