خالدة خليل: استخدام رواتب الموظفين كسلاح سياسي جريمة ضد الإنسانية

الكاتبة والمحللة السياسية خالدة خليل
الكاتبة والمحللة السياسية خالدة خليل

أربيل (كوردستان 24)- قالت الكاتبة والمحللة السياسية، خالدة خليل، إن تحويل رواتب الموظفين إلى أداة ضغط سياسي يُعد انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية.

جاء ذلك تعليقاً على قرار وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي الصادر بتاريخ 28 أيار مايو 2025، بعدم الاستمرار في صرف رواتب موظفي حكومة كوردستان، بحجة تجاوز حصة الإقليم المحددة في قانون الموازنة.

وأكدت خليل في منشورٍ على منصة إكس، أن "التجويع هو أقسى أشكال الإرهاب، لأنه يصيب الأبرياء قبل المقاتلين"، مستشهدة بقول رئيس الأوروغواي الأسبق خوسيه موخيكا.

وأشارت إلى أن تجارب التاريخ أثبتت أن جميع الأنظمة الاستبدادية التي لجأت إلى سلاح التجويع لتركيع شعوبها انتهى بها المطاف إلى السقوط.

وتؤخّر وزارة المالية الاتحادية، بشكلٍ متكرر، إرسال رواتب موظفي كوردستان في موعدها المحدد، مستندةً إلى مبررات تُعدّها حكومة الإقليم غير مُبرّرة، وتعتبرها محاولات لتعطيل صرف مستحقات موظفيها.

وكان السياسي الكوردي هوشيار زيباري قد وصف قرار وزارة المالية الاتحادية بـ"السيء جداً".

وقال: يُنظر إليه كعقوبة جماعية تستهدف مواطني الإقليم، عبر حرمانهم من مصدر معيشتهم الأساسي، بذريعة مشاكل مالية وإدارية.

واعتبر زيباري في منشورٍ عبر منصة إكس أن مثل تلك السياسات "لن تمر مرور الكرام وبدون عواقب".

وقال: نحن لا نعيش في مدينة فاضلة وتاريخنا السياسي يؤشر بأن المعتدي سيعاقب.

من جانبه، حذّر السفير الأميركي السابق في العراق، زلماي خليل‌زاد، من تداعيات استمرار الحكومة الاتحادية بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان مع اقتراب عيد الأضحى.

وقال خليل‌زاد، في منشورٍ عبر منصة إكس، إن "وقف رواتب موظفي الإقليم سيتسبب بأزمة سياسية ويثقل كاهل المواطنين، خاصة مع قرب العيد".

ودعا بغداد إلى الإسراع بصرف الرواتب قبل العيد، مؤكداً أن ذلك يُعد خطوة مهمة في مسار المفاوضات بين بغداد وأربيل، ويساهم في تهدئة العلاقات بين الطرفين.

وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، شدد خليل‌زاد على ضرورة إبعاد مواطني إقليم كوردستان عن تداعيات الخلافات السياسية، وضمان حقوقهم المعيشية دون تأخير.

 
 
 
Fly Erbil Advertisment