إغلاق سفارات إسرائيل في دول عدة عقب الهجوم على إيران

أربيل (كوردستان24)- أعلنت عدة سفارات إسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها أمام الجمهور عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل ليل الخميس الجمعة على مواقع عسكرية ونووية في إيران.

وجاء في رسالة نُشرت على مواقع السفارات في دول عدة أن "في ضوء التطورات الأخيرة، ستُغلق البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم ولن تُقدّم الخدمات القنصلية". ومن بين هذه الدول فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا وأوكرانيا وهولندا والسويد والنروج ونيجيريا وغانا.

وشنت إسرائيل الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز لعاصمة الإيرانية وأدت الى مقتل قادة عسكريين بارزين، بينما توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الدولة العبرية "بمصير مرير ومؤلم".

وأكدت إيران "حقها القانوني والمشروع" بالرد على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة، محملة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، "تبعات "الهجوم. وأتت الضربات قبل يومين من جولة مباحثات جديدة بشأن الملف النووي مقررة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية.

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن الرئيس دونالد ترامب قوله إنه أبلغ مسبقا بالضربات.

وأعلن الإعلام الإيراني مقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، إضافة الى اثنين من العلماء النوويين. كم أصيب 50 شخصا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

وأكد التلفزيون الرسمي أن الغارات استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة موقع نظنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.

وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إنّ "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف نطنز وأنها تتابع الوضع عن كثب.

وذكر التلفزيون الإيراني أيضا أن الغارات طالت خصوصا ثلاثة مواقع عسكرية في شمال غرب البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الضربات الأولى كانت "ناجحة للغاية".

وكان قال في رسالة مصورة قبل ذلك أنّ العملية العسكرية فجر الجمعة استهدفت "قلب" البرنامج النووي الإيراني وستستمر "بقدر ما يلزم من أيام".

وأضاف "لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز"، مشيرا أيضا إلى أنّ الغارات استهدفت أيضا "قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني" و"علماء" إيرانيين "يعملون على القنبلة الإيرانية".

ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتانت جنرال إيال زامير الغارات بأنّها "حملة تاريخية لا مثيل لها"، محذّرا في الوقت نفسه من أنّ نتيجتها قد لا تكون "نجاحا مطلقا" ومناشدا مواطنيه الاستعداد لردّ إيراني محتمل.

وفي الإطار نفسه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة".

وأكدت إيران "حقها المشروع في الرد على الهجوم الاسرائيلي محملة الولايات المتحدة "تبعات" هذه الضربات.

 
Fly Erbil Advertisment