خبير أمني: تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل ينذر بحرب إقليمية شاملة

أربيل (كوردستان 24)- حذّر الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، اليوم السبت، من خطورة التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن المواجهة الحالية تتجاوز حدود الصراع الثنائي وتحمل أبعادًا إقليمية قد تفتح جبهات جديدة في المنطقة.
وفي مقابلة مع قناة كوردستان24، أشار الشريفي إلى أن هذه الحرب ترسم ملامح مشروع شرق أوسط جديد تقوده الولايات المتحدة مدعومة بقوى دولية كبرى، ما يجعل إيران في مواجهة مع إرادة دولية موحدة.
وأوضح أن دولًا أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا تتحرك عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف ممارسات طهران بأنها تمرد على الإرادة الدولية، في خطوة قد تهيئ لإخضاعها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتبارها مصدر تهديد للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف أن احتمالية اندلاع حرب شاملة تبقى قائمة في حال تعثر المفاوضات، محذرًا من تداعيات فتح جبهة جديدة في العراق، في ظل محدودية قدرة الحكومة العراقية على ضبط الفصائل المسلحة.
وأشار الشريفي إلى أن إسرائيل تعتبر النظام الإيراني العقبة الأبرز أمام دورها في مشروع الشرق الأوسط الجديد، خصوصًا في ما يتعلق بمنظمة غاز شرق المتوسط، متوقعًا أن تلجأ طهران إلى تحريك حلفائها في اليمن والعراق مع تصاعد الضغط الداخلي عليها.
واستبعد في الوقت ذاته توسع العمليات العسكرية إلى عموم المنطقة، مرجحًا أن تبقى المواجهات محصورة في الساحات المتحالفة أيديولوجيًا مع إيران، في حين تبقى ساحات كلبنان وغزة مقيدة بضوابط تمنع انزلاقها إلى صراع شامل.
وختم الشريفي بالتأكيد على أن تصرفات إيران قد تدفع مجلس الأمن إلى فرض الفصل السابع عليها، مما يمنح إسرائيل غطاءً قانونيًا دوليًا لمواصلة عملياتها العسكرية ضد طهران.