تقلبات حادة في قيمة العملة الإيرانية وسط توترات إقليمية بين طهران وتل أبيب

أربيل (كوردستان 24)- شهدت الأسواق الإيرانية تقلبات حادة في سعر صرف التومان الإيراني خلال الأيام الماضية، متأثرة بشكل مباشر بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. فقد وصل سعر صرف الدولار الأميركي مقابل التومان إلى 9 ملايين تومان في ذروة الحديث عن احتمال اندلاع حرب مباشرة، بعد أن كان يُتوقع له أن يصل إلى 10 ملايين.
لكن مع بوادر تهدئة وخفض التصعيد بين الطرفين، ارتفعت قيمة التومان مجددًا، وسط حالة من عدم اليقين تسيطر على السوق.
انخفاض في حجم التعاملات وتحذيرات من المجازفة
قال كاوه يحيى، صاحب مكتب صرافة، لمراسل كوردستان24: "بعنا الدولار بـ7 ملايين و600 ألف دينار، ولم نشترِ بسبب تذبذب الأسعار. السعر كان قد ارتفع صباحًا إلى 9 ملايين تومان نتيجة التصعيد، لكنه انخفض لاحقًا إلى 7 ملايين، ما يعني فرقًا يقارب مليونين في فترة قصيرة جداً".
وأكّد صرّافون أن النقد الورقي من فئة التومان بات أقل توافرًا في السوق، وأن نسبة التداول اليومي هبطت إلى نحو 60% مقارنة بالمعدلات السابقة.
تفاؤل مشروط وتوقعات بالمزيد من التذبذب
من جانبه، قال شوان محمد، وهو صاحب مكتب صرافة: "بعد التهدئة، بدأ التومان يستعيد بعضاً من قيمته، لكن لا يزال مصيره غير محسوم. هناك حديث عن اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وإيران، وإذا تحقق فعلاً، فإن التومان سيستعيد قوته. حتى الآن، لم تتنازل طهران عن مصالحها، لذلك نتوقع أن تبقى السوق متقلبة".
ويرى مراقبون أن أي اضطراب أمني أو سياسي جديد بين دول المنطقة، من شأنه أن يؤثر فورًا على سعر صرف التومان، وعلى حجم التداول في السوق الإيراني.
ورغم غياب الاستقرار، لا تزال نحو 10 مليارات تومان تُتداول يوميًا، مما يُشكل مصدر قلق للمتعاملين الذين يواجهون مخاطر مالية كبيرة وسط غياب ضمانات واضحة بشأن مستقبل العملة الإيرانية.
تقرير هاوژین جمال – كوردستان24 - السليمانية