الانتخابات المقبلة... وسيلة "الانتقام الديمقراطي" من نواب البرلمان الحالي

أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، يرى مواطنون أن صناديق الاقتراع ستكون الوسيلة "الأفضل للانتقام" من أعضاء مجلس النواب الحالي، بعد ما وصفوه بـ"أسوأ دورة برلمانية" منذ عام 2003.
ويعزو المواطنون هذا التقييم إلى جملة من الأسباب، أبرزها غياب التشريعات المهمة، وتكرار الغيابات، وافتقار البرلمان إلى أدوات الرقابة والمساءلة، الأمر الذي عزز حالة الإحباط وفقدان الثقة لدى الشارع العراقي.
مواطنون ينتقدون أداء البرلمان
قال أحد المواطنين في تصريح لـ كوردستان24، "مع الأسف، نعتبر هذه الدورة البرلمانية سيئة جداً. لا تشريعات، لا استجوابات، الكثير من النواب غائبون بشكل مستمر. أعتقد أن الانتخابات المقبلة ستكون فرصة للشعب لمعاقبتهم لأنهم لم يقدموا شيئاً يُذكر".
وأضاف آخر، "الدورة الحالية من أسوأ الدورات التي مرت على البرلمان العراقي. تمرير القوانين الجدلية الثلاثة كان دليلاً على أن أغلب النواب يدافعون عن مصالحهم الحزبية الضيقة، وليس عن الشعب الذي يمثلونه".
الانتقادات الشعبية لم تكن وحدها في المشهد، بل وجد بعض النواب أنفسهم مضطرين للاعتراف بضعف أداء البرلمان.
وقال النائب جواد البولاني لكوردستان24، "عمل مجلس النواب تعثر، وشهد اختلالات واضحة تعكس صورة سلبية عن المؤسسة التشريعية، خاصة أن نظام الحكم في العراق هو برلماني. أدعو زملائي النواب للعودة إلى الجلسات والعمل على إنجاز التشريعات المتبقية".
ومع بقاء ما لا يزيد على أربعة أشهر من عمر البرلمان الحالي، تُجمع معظم الآراء الشعبية والسياسية على أنه الأضعف بين جميع الدورات السابقة، نتيجة لتراكم الفشل في تمرير القوانين المهمة، واتساع ظاهرة غياب النواب، وتراجع الأداء الرقابي والتشريعي.
في ظل ذلك، تترقب الأنظار ما ستفرزه الانتخابات المقبلة، وسط آمال شعبية بإحداث تغيير يعيد الثقة بالمؤسسة التشريعية. 


تقرير: سيف علي - كوردستان24 - بغداد

 
Fly Erbil Advertisment