الحكومة العراقية تحظر زراعة المحاصيل الصيفية والمزارعون يحتجون

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت اللجنة العليا للمياه في العراق حظر زراعة المحاصيل الصيفية هذا العام، بسبب شح المياه والجفاف الحاد، وسط احتجاجات واعتراضات من المزارعين الذين طالبوا الحكومة بمراعاة أوضاعهم والسماح لهم بإكمال الموسم الزراعي الحالي.

ويؤكّد المزارع، أنور علي، أنه زرع أرضه بالذرة البيضاء منذ عشرة أيام بعد إنفاق مبالغ طائلة، قبل أن يفاجأ بقرار المنع.

وقال في تصريحٍ لـ كوردستان 24: كان يجب إبلاغنا مسبقاً، أما الآن فالمحاصيل مزروعة، وإذا طُبّق القرار ستتعرض كلها للتلف.

وبحسب مديرية زراعة كركوك، فإن الخطة الزراعية لهذا الموسم تقلصت من 700 ألف دونم إلى ما بين 180 و200 ألف دونم فقط، أي بنسبة لا تتجاوز 20% من المساحة المعتادة.

وأشار رئيس قسم التخطيط في المديرية، محمد قاسم، إلى أن شح المياه طال حتى مياه الشرب، متسائلاً: إذا لم نتمكن من توفير مياه للشرب، فكيف نوفرها للزراعة؟.

وقال في تصريحٍ لـ كوردستان 24: البلاد تواجه أزمة مائية غير مسبوقة، ستنعكس آثارها في السنوات المقبلة.

وأضاف: القرار جاء في وقت تواجه فيه الخزانات والسدود والمشاريع المائية في العراق أزمة حادة، وعلى المواطنين والمزارعين أن يكونوا أكثر حرصاً في استهلاك المياه.

مؤكداً أن المشكلة "ليست موسمية فقط، بل ستمتد للسنوات القادمة ولا نعلم ما الذي قد يحصل".

وباتت أزمة المياه وتغير المناخ مشكلة عالمية، لكن العراق يُعد من أكثر الدول تضرراً من الجفاف وشح الموارد المائية، خاصة فيما يتعلق بتوفير مياه الشرب.

وبحسب قوانين الأراضي والزراعة في العراق، فإن ملكية الأرض تعود لصاحبها، لكن كل ما هو تحت الأرض من المياه هو ملك للدولة، لذلك يقع قرار حظر الزراعة أو استخراج المياه الجوفية ضمن صلاحيات الدولة التي تلزم المزارعين بالامتثال للقرار.