عقبات تواجه "حزب أميركا".. هل ينجح ماسك في كسر هيمنة الحزبين؟

أربيل (كوردستان 24)- يواجه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي كشف مؤخرًا عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أميركا"، تحديات كبرى تهدد طموحاته السياسية في المشهد الانتخابي الأميركي.
وبحسب تقريرٍ نشرته صحيفة واشنطن بوست، الأحد، فإن الحزب الجديد الذي يهدف إلى تمثيل "80 بالمئة من الناخبين الوسطيين"، قد يصطدم بست عقبات رئيسية.
أبرزها هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على النظام الانتخابي، القائم على قاعدة "الفائز يحصد كل شيء"، ما يعقّد من مهمة أي حزب ثالث في الحصول على أصوات حاسمة داخل المجمع الانتخابي.
كما أشار التقرير إلى تاريخ طويل من إخفاقات الأحزاب المستقلة، حيث لم يتمكن أي مرشح من خارج الحزبين الرئيسيين من تحقيق فوز انتخابي مؤثر منذ عام 1968، رغم محاولات بارزة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992.
وتضاف إلى ذلك استراتيجية ماسك المبهمة، إذ لم يحدد حتى الآن طبيعة السباقات الانتخابية التي سيخوضها حزبه، مما قد يسفر عن تشتت أصوات الجمهوريين دون إحداث تغيير حقيقي في موازين القوى داخل الكونغرس.
كما يواجه الحزب الوليد معضلة جمهور غير موحّد، إذ يشكك خبراء في قدرة ماسك على استقطاب أغلبية وسطية تتفق على برنامج سياسي موحد، في ظل ارتباط الناخبين العاطفي بالحزبين التقليديين.
ومن بين التحديات الأخرى، نقص الحلفاء السياسيين، لاسيما بعد خلافات ماسك مع الرئيس دونالد ترامب وبعض رموز اليمين، الأمر الذي يضعف من فرص بناء شبكة دعم ميدانية فعّالة.
وأخيرًا، توقعت الصحيفة أن يكون صبر ماسك محدودًا أمام الخسائر السياسية المتوقعة في المراحل الأولى.
مشيرةً إلى أن تأسيس حزب سياسي مؤثر يتطلب سنوات من العمل والتنظيم، وهو ما قد لا يتماشى مع شخصية رجل الأعمال المعروف بتحركاته السريعة وتوقعاته المرتفعة.
وكان إيلون ماسك قد أعلن، السبت، عن تأسيس حزبه الجديد، مؤكدًا أنه يسعى لمنح صوت سياسي للناخبين الذين لا يجدون أنفسهم في الحزبين التقليديين.