مسؤول في دهوك: فتح المياه من قبل الدول المجاورة خطوة إيجابية تنعكس على كوردستان

أربيل (كوردستان24)- أكد مدير سدود دهوك، فرهاد محمد، أن فتح المياه من قبل الدول المجاورة للعراق، وفي مقدمتها تركيا، يُعد تطورًا إيجابيًا في ظل التحديات المائية التي تواجه البلاد، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد تزايدًا كبيرًا في الطلب على مياه الشرب في مختلف أنحاء العراق.
وقال محمد في تصريح خاص لكوردستان24، إن "نهري دجلة والفرات بحاجة ماسة إلى كميات إضافية من المياه لتلبية الاحتياجات المتزايدة، سواء في الاستخدامات اليومية أو في قطاع الري، خصوصًا في مناطق وسط وجنوب العراق التي تعاني من نقص حاد في المياه".
وأضاف أن "زيادة تدفق المياه من تركيا نحو العراق له أثر مباشر على إقليم كوردستان، لكون العديد من مشاريع الإقليم الزراعية والمائية تعتمد على مياه نهر دجلة"، مشيرًا إلى أن "تحسن الواقع المائي ينعكس إيجابًا على الزراعة والخدمات في الإقليم".
وشدد محمد على أن "تحسن الوضع المائي في أي منطقة من العراق، بما فيها كوردستان، يصب في مصلحة البلد ككل، لأنه يعزز من عوامل الاستقرار والتنمية".
يعاني العراق منذ سنوات من أزمة مائية متفاقمة بسبب تناقص كميات المياه الواردة من دول الجوار، لا سيما تركيا وإيران، نتيجة بناء السدود وتغير أنماط الجريان النهري. وتزداد حدة الأزمة في أشهر الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه، خصوصًا في المناطق الجنوبية.
وقد دعت السلطات العراقية مرارًا إلى اتفاقيات عادلة تضمن حصة مائية مناسبة للعراق، بينما تؤكد حكومة إقليم كوردستان على أهمية التعاون الإقليمي في ملف المياه لضمان الأمن المائي والتنمية الزراعية المستدامة.