بايندر من زاخو: غداً سنشهد يوماً تاريخياً في مسار القضية الكوردية

أربيل (كوردستان 24)- وصل وفد من الأحزاب السياسية الكوردية في شمال كوردستان وتركيا، اليوم الخميس، إلى مدينة زاخو، للمشاركة في مراسم نزع سلاح عدد من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، والمقررة يوم غدٍ الجمعة.
وفي تصريح صحفي، قال الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، كسكين بايندر، وهو أحد أعضاء الوفد، إنهم "جاؤوا إلى إقليم كوردستان ليشهدوا يوماً تاريخياً".
وأضاف بايندر أن "ممثلي جميع المكونات والأحزاب في تركيا وشمال كوردستان حضروا لمتابعة هذه العملية"، مشيراً إلى أن "عدداً من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني سيلقون السلاح استجابة لدعوة عبد الله أوجلان، لكن ذلك لا يعني نهاية القضية الكوردية في تركيا".
وأعرب عن أمله بأن "يشكل نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني مصدر خير وسعادة للشعب الكوردي في جميع أجزاء كوردستان"، مؤكداً أن "كل كوردي يدعم هذه العملية ويفرح لنجاحها".
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، اليوم الخميس، أن الإقليم قدم كافة التسهيلات اللازمة لإجراء مراسم نزع سلاح عدد من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان سيستضيف هذه العملية المهمة.
وقال شهاب في تصريحات صحفية، من بينها لكوردستان24، إن إقليم كوردستان سيستضيف يوم غدٍ الجمعة مراسم لعملية مهمة وحاسمة، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الخطوة بداية موفقة لمراحل أخرى ضمن هذه العملية.
وأضاف أن إقليم كوردستان كان دائماً إلى جانب السلام، مشيراً إلى أن الرئيس مسعود بارزاني بذل جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب والتوترات، وقد تم توفير كل التسهيلات الضرورية لإنجاح هذه المراسم.
وأوضح شهاب أن إقليم كوردستان كان أكثر المتضررين من الصراع القائم بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية، مشدداً على أن رئاسة الإقليم لم تستضف أي طرف في هذا الصراع، بل كانت دوماً طرفاً وسيطاً.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الإقليم أن حكومة كوردستان ستولي اهتماماً بالغاً بإعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء الحرب والاضطرابات، وتمكين سكانها من العودة للعيش بسلام.
تجدر الإشارة إلى أن مراسم نزع سلاح عدد من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ستُقام يوم غدٍ الجمعة 11 تموز 2025، ضمن حدود محافظة السليمانية.