مراكز المساعدات الدموية.. حين سقط جوعى غزة في الفخ
أربيل (كوردستان24)- تتفاقم مأساة المدنيين في غزة مع كل محاولة للحصول على المساعدات الإنسانية، إذ أصبحت نقاط توزيع الإغاثة مصدرًا لخطر جديد يتهدد الجائعين والعطشى في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وغياب الأمان.
في مشهد يومي مأساوي، يتجمع آلاف الفلسطينيين حول شاحنات الإغاثة في شوارع غزة الموحشة، يفرّون من الجوع إلى فخ الخطر، حيث يواجهون رصاص القناصة الإسرائيلية واعتداءات الجيش التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المحتاجين.
يقول المواطن مروان الشاعر، في شهادته لكوردستان24، "أدفع حياتي ثمناً من أجل رغيف خبز، لا خيار لدينا سوى المخاطرة من أجل البقاء."
خيام مهترئة وسباق الموت من أجل كيس دقيق
تعيش عائلات غزة في خيام بالية وسط ظروف معيشية قاسية، ويضطر الأهالي لقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، أملاً في الحصول على كيس دقيق يسد رمقهم.
يروي حمزة أبو عاصي معاناته، "نعيش في خيام بالية، ونضطر للسير أربعة أو خمسة كيلومترات يومياً فقط من أجل كيس دقيق وزنه 25 كيلوغراماً."
حتى الأطفال لم يسلموا من هذه المعاناة، إذ يخوضون هم أيضاً سباق الموت بحثًا عن الطعام، ويتسللون إلى مناطق يحظر الاقتراب منها، ليعرضوا أرواحهم لخطر القنص الإسرائيلي، محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية في مشهد يجسد سياسة واضحة للتجويع والترويع.
باتت غزة اليوم بلا طعام أو دواء أو أمان، سكانها يتساقطون تحت القصف أو يموتون من الجوع والمرض، وسط مأساة مستمرة وانتظار طويل للفرج.
يُكتب مصير المدنيين هناك بالدم والحرمان، فيما لا تزال أنظار العالم تراقب، والأمل بالنجاة يظل معلقاً في سماء قطاع لا يعرف غير الحصار والمأساة.
تقرير: بهاء الطوباسي – كوردستان24 – غزة