أساليب دعائية تثير استياء المواطنين قبيل الانتخابات العراقية القادمة

أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات، تتصاعد الشكاوى في أوساط المواطنين بشأن الأساليب الدعائية التي ينتهجها بعض المرشحين، حيث يشتكي الأهالي من محاولات استمالة الأصوات عبر تقديم خدمات مؤقتة أو توزيع مواد عينية ومالية، في مشهد بات يثير الغضب ويعمق فقدان الثقة بالعملية السياسية.

يقول أحد المواطنين لكوردستان24: "المرشحون يمارسون أشياء عجيبة، وصراحة هذا عيب. نرى شراء الأصوات، وقبل الانتخابات تبدأ حملات توزيع مواد مثل المبرّدات أو الدجاج المعلب مع وضع رقم واسم المرشح على العلبة. هذه أمور معيبة بحق الجميع."

ويضيف آخر: "قبل الانتخابات، يعد المرشحون الناس بالحصول على رواتب رعاية اجتماعية أو تسهيل معاملات متوقفة، لكن هذه وعود كاذبة والجميع أصبح يعرف ذلك."

من جانبهم، يرى مراقبون أن هذه الظواهر تمثل استغلالاً واضحاً للمال العام، وتساهم في عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات. 

ويؤكد المحلل السياسي نجم القصاب لكوردستان24، أن "أغلب المرشحين من أصحاب السلطة والنفوذ والمناصب التنفيذية. يقدمون خدمات بسيطة مثل تبليط الشوارع أو نصب محولات كهربائية، ما جعل المواطن العراقي غير راغب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع."

وفي سياق متصل، أفاد عدد من سكان مناطق حزام بغداد مؤخراً بتعرضهم لما سموه "مساومات انتخابية"، حيث يُعرض عليهم تقديم خدمات مقابل الحصول على بطاقاتهم الانتخابية.

هذا ومن المقرر ان تجري الانتخابات النيابية العراقية في العاشر من شهر تشرين الثاني القادم في عموم البلاد.

تقرير: سيف علي – كوردستان24- بغداد

 
 
Fly Erbil Advertisment