مثال الالوسي: ما لم تتمكن منه جيوش صدام لن تناله مسيرات الغدر الجبانة

أربيل (كوردستان24)- قال السياسي العراقي المستقل مثال الالوسي ان ما لم تتمكن منه جيوش صدام لن تناله مسيرات الغدر الجبانة، متسائلاً عن الفرق بين قتل النساء والاطفال في عمليات الانفال وبين الحرب الاقتصادية التي تمارسها الحكومة العراقية الان.
وقال الالوسي في منشور له على منصة إكس اليوم الخميس 31 تموز 2025، "في ذكرى إبادة الانفال بحق البارزانيين، أتساءل أين الفرق بين قتل الاطفال والشباب والنساء والشيوخ من البارزانيين، وبين التكرار الشرير للحرب الاقتصادية التي تمارسها حكومة السوداني على كوردستان وتعمد تجويع الكورد وقطع الرواتب".
وأضاف، "يا حكومة العراق لتكن في سلفكم عبرة فاتعظوا، وما لم تتمكن منه جيوش صدام، لن تناله مسيرات الغدر الجبانة".
ويصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 42 لإبادة البارزانيين، حين اقدم النظام البعثي برئاسة صدام حسين، في 31 تموز من عام 1983 على جريمة وصفت بالابشع على مر تاريخ العراق واقليم كوردستان اضافة للجرائم الدموية التي استهدفت الشعب الكوردي في الانفال وحلبج.
وفي ذلك اليوم القى النظام السابق، القبض على رجال وشباب واطفال البارزانيين الذين اسكنوا قسرا في المجمعات القريبة من اربيل في كل من قوشتبة و حرير و بحركة، ولم يمض شهر حتى تم إعتقال الشباب و الأطفال والشيوخ في المجمعات السكنية القسرية حيث قاد النظام البعثي اكثر من 8000 بارزاني الى مصير مجهول ومن ثم تم دفنهم احياء في مقابر جماعية بصحراء السماوة في مجزرة صنفت على انها ابادة وتطهير عرقي ضمن سلسلة الجرائم التي مارسها نظام البعث بحق اهالي اقليم كوردستان والتي راح ضحيتها مايقارب الـ 182 الف شخص من الابرياء، بعد ان هدم النظام البعثي اكثر من 5000 قرية كوردية بالكامل قبل ذلك.
وبعد سقوط النظام و تشكيل الحكومة الفدرالية عام 2003 و بعد البحث والتنقيب تم العثور على رفاة عدد من البارزانيين في مقابر متفرقة توزعت بشكل عشوائي في صحاري السماوة ، وقد تم اعادة جثامين 696 ضحية من البارزانيين من ضحايا المقابر الجماعية هذه ، وعلى 3 مراحل :
المرحلة الاولى كانت في 17/10/2005 حيث تم اعادة 503 رفات من الشهداء البارزانيين الى اقليم كوردستان .
وفي 6/3/2014 تم اعادة 93 رفات بعد ان تم العثور على جثامينهم في منطقة ( بصية ) بمحافظة السماوة .
وفي عام 2022 اعيدت 100 رفات أخرى من ضحايا البارزانيين الى اقليم كوردستان .
ومازال مصير الالاف من الضحايا البارزانيين مجهولا في صحاري السماوة جنوب العراق حتى الان .
ثمانية آلاف شاب ورجل وشيخ من البارزانيين تم تغييبهم في الفترة من 31 تموز إلى أواسط آب 1983 في حملة وحشية شنها النظام العراقي حينها على المجمعات القسرية بأربيل، ثم تمت تصفيتهم في عمليات قتل جماعية.
ومنذ عام 2003 أعيدت رفات العديد من الضحايا التي كانت مدفونة في المناطق الصحراوية جنوبي العراق، حيث بنت حكومة إقليم كوردستان نصبا تذكاريا ومقبرة للضحايا في منطقة بارزان، ليزورها ذووهم و تُقام في النصب التذكاري المراسم الرسمية.