المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يلتقي عائلات الرهائن في تل أبيب

أربيل (كوردستان24)- التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السبت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت تتزايد المخاوف إزاء مصيرهم بعد قرابة 22 شهرا على الحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وصفق عدد من المتظاهرين لدى وصوله وناشده مئات الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة تل ابيب تقديم المساعدة، قبل أن يجري اجتماعا مغلقا مع عائلات الرهائن.

وفي تسجيلات فيديو نشرت على الانترنت بدا ويتكوف لدى وصوله للقاء "منتدى عائلات الرهائن" بينما كانت العائلات تهتف "اعدهم إلى ديارهم" و"نحتاج إلى مساعدتك".

وجاءت زيارته غداة زيارة مركز لتوزيع المساعدات في غزة تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، للوقوف على آليات إدخال المواد الغذائية إلى القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين البالغ 21 عاما، لوكالة فرانس برس في الساحة المعروفة باسم "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى لعائلات الرهائن والمتظاهرين "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها. ... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت".

وعقب الاجتماع نشر المنتدى بيانا قال فيه إن ويتكوف قدم لهم التزاما شخصيا بأن يسعى هو والرئيس دونالد ترامب لإعادة الرهائن المتبقين.

وتبذل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل من شأنه إتاحة إطلاق سراح الرهائن وزيادة كمية المساعدات الإنسانية الداخلة للقطاع.

غير أن المحادثات انهارت الشهر الماضي وتتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتانياهو للتوصل إلى طريقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن، أحياء أم أموات.

وتتصاعد المطالب الدولية كذلك لفتح معابر غزة أمام مزيد من المساعدات الغذائية بعد أن حذرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية من أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة حتى ظهر السبت، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع "7 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيدا، من بينهم 93 طفلا".

- بلا هوادة -
ومع استمرار القصف والغارات الجوية التي تحصد يوميا مزيدا من القتلى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة".

وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش.

ومن بين 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

ونشرت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس هذا الأسبوع شريطي فيديو لرهينتين ظهرا متعبين ونحيلين.

وقال رئيس الأركان إن "الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش أخلاقي بارتكاب جرائم حرب".

وأكد أن "حركة حماس هي المسؤولة عن قتل سكان قطاع غزة ومعاناتهم".

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

كما قتل 898 جنديا إسرائيليا وفق الحصيلة الرسمية للجيش.

وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن  60430 فلسطينيا معظمهم من المدنيين ونصفهم تقريبا أطفال ونساء ومسنون، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية.

- قتلى مدنيون -
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية السبت أن عدد الجرحى تجاوز 148 ألفا منذ اندلاع الحرب.

وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 32  فلسطينيا على الأقل قتلوا السبت في القصف والغارات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينهم 14 قتلوا "بنيران الجيش الإسرائيلي" قرب مراكز لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا) عدنان أبو حسنة لفرانس برس إن "الانروا لديها حوالي  6000 شاحنة جاهزة مخصصة لقطاع غزة لكن المعابر مغلقة بقرار سياسي، هناك 5 معابر برية للقطاع يمكن من خلالها ان يتم إدخال 1000 شاحنة يوميا".

وأعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا منذ 27 أيار/مايو، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده لا يتعمدون إطلاقا استهداف المدنيين ويتهم عناصر حماس بنهب شاحنات المساعدات الإنسانية.

 AFP

 
Fly Erbil Advertisment