ريبر أحمد: اقتطاع الرواتب لا يقل خطورة عن الكوارث التي تعرّضت لها كوردستان سابقاً

أربيل (كوردستان 24)- أكّد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، أن قضية رواتب الموظفين صارت قصة طويلة وأخذت أكثر من حجمها، رغم أن الرواتب حق أساسي لشعب كوردستان ومرتبطة بحياة الناس.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم الأحد، قال خلاله أحمد إن العلاقة بين الإقليم وحكومة بغداد "دستورية، لذا يجب العودة إلى الدستور والقانون لتطبيقها، ويجب الحفاظ على حقوق شعب كوردستان وإنهاء سياسة الإضرار بحقوقه".

وأضاف: يجب أن تنتهي سياسة الهجوم على إقليم كوردستان، فاقتطاع الرواتب والميزانية لا تقل خطورة عن الكوارث التي تعرض لها الإقليم سابقاً.

وأردف: الحصار المفروض على شعب كوردستان يعد كارثة كبيرة، ونريد معالجة هذه المشكلة بشكل دستوري.

إلى ذلك، أكّد وزير داخلية كوردستان أن حكومة الإقليم "أوفت بكامل التزاماتها تجاه بغداد، ورغم أن الاتفاقيات التي أُبرمت كانت خارج نطاق القانون والدستور، إلا أن رئيس الحكومة  ومجلس الوزراء وافقا عليها من أجل صرف رواتب شعب كوردستان، لذلك يجب على الحكومة الاتحادية أن تتصرف بشكل جدي تجاه الإقليم وتصرف رواتب موظفيه.

وبخصوص المناطق التابعة للمادة 140 التي عُرفت بأنها المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، أكد احمد على أن جميع المكونات التي تعيش في مناطق المادة 140، من الإيزيديين والمسيحيين والشبك والمكونات الأخرى، تواجه ضغوطاً كبيرة على وجودها وثقافتها، وذلك بسبب حدوث تغيّر ديموغرافي كبير في تلك المناطق.

مطالباً المجتمع الدولي والحكومة الاتحادية بوضع حدود لمنع التغيير الديموغرافي في تلك المناطق.

وقال: هدفنا من تطبيق اتفاق سنجار هو إعادة سكان المنطقة الأصليين إلى مناطقهم ومنع التغيير الديموغرافي فيها.

وفيما يتعلق بالهجمات بالطائرات المسيرة، أوضح وزير الداخلية أن "هناك لجنة تحقيق مشتركة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، وهي لجنة فنية تعمل على توحيد الجهود لمعرفة نوع المسيرات التي تستخدمها مجموعات مسلحة عراقية.

وقال: بات واضحاً بالنسبة لحكومة كوردستان والحكومة الاتحادية، المجموعات والأطراف التي تملك مثل هذه الطائرات، وقد سبق أن وجهت نحو إقليم كوردستان.

وأضاف: نعلم أين تُصنع الطائرات المسيرة، وكيف تم توجيهها نحو إقليم كوردستان، وما هو الهدف منها، لكننا ننتظر نتائج لجنة التحقيق المشتركة التي ستصدر تقريراً صحيحاً وموضوعياً، وسيتم نشر نتائج التقرير، وعلى الأشخاص والأطراف التي تقف وراء هذه الهجمات أن تُحاسب.

ومنذ بداية يوليو/تموز الماضي، شُنّ أكثر من 20 هجوماً بطائرات مُسيّرة وصواريخ على مدن إقليم كوردستان، بما في ذلك تسع هجمات على حقول نفطية (خورمەڵە، كۆرمۆر، سەرسنک، ئەتروش، بای حەسەن، پێشخابور، تاوكێ، هەنت ئۆیڵ( كما استهدفت هجمات أخرى قوات أمنية ومطارات.

 

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment