المندلاوي: ما تعرض له الإيزيديون شاهد كبير على "إرهاب داعش ودناءة أفكاره"

أربيل (كوردستان 24)- أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، اليوم الأحد، أن "ما تعرض له أبناء المكون الإيزيدي في الثالث من آب عام 2014 يُشكل واحدة من أشد لحظات الألم والوجع في تأريخ العراق الحديث، وصفحة دامية لا تغيب عن ضمير الوطن، وجرح نازف في وجدان الإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن الناجيات والناجون من تنظيم داعش يُمثّلون شاهداً كبيراً على إرهابية هذا التنظيم ودناءة أفكاره".
وقال المندلاوي في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إن "التنوع في العراق يمثل نقطة قوة للبلاد، وأن الإيزيدية جزء مهم وأصيل من هذا التنوع"، داعياً الجهات والمؤسسات المعنية إلى العمل الدؤوب لتضميد ومحو الجرح الذي لحق بأبناء شعبنا من المكون الإيزيدي، وضمان عدم تعرضهم لأي إبادة أخرى أو أية انتهاكات جديدة تمس وجودهم، فيما أكد ان مجلس النواب حريص على خدمة وحماية التنوع، حيث شرّع قانون الناجيات الإيزيديات لإنصاف الضحايا".
وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، عن "دعمه الكامل للجهود الحكومية الرامية إلى ترتيب الأوضاع في سنجار، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين"، مبيناً أنه "سيعمل على تضمين نص في قانون الموازنة لمنح تخصيص مالي لتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم من قبل داعش، وسيفاتح الحكومة المحلية في نينوى لشمول أكبر عدد ممكن من الإيزيديين بهذه التعويضات".
یذكر أنه في الثالث من أغسطس 2014، شن تنظيم داعش هجوماً وحشياً على قضاء سنجار (شنكال)، ارتكب خلاله واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث.
ورغم مرور السنوات، ما تزال الأرقام تروي حجم الكارثة: بلغ عدد المختطفات والمختطفين الإيزيديين 6,417 شخصاً، نجا منهم 3,562، ولا يزال مصير 2,827 مجهولاً.
وخلّفت الإبادة 2,745 طفلاً يتيماً، وتم اكتشاف 83 مقبرة جماعية حتى الآن، إضافة إلى تدمير 68 مزاراً وموقعاً دينياً إيزيدياً.