دلوفان محمد: ندعو الإعلام إلى لعب دور في توعية الأمهات لأهمية الرضاعة الطبيعية

أربيل (كوردستان24)- دعا المدير العام لصحة أربيل دلوفان محمد، وسائل الإعلام في إقليم كوردستان، إلى لعب دورهم في توعية الأمهات حول ضرورة إرضاع أطفالهن حليبهن الطبيعي، لأن ذلك يسرع من نموهم ويقوي مناعتهم.

وقال محمد، اليوم الإثنين 4 آب 2025، خلال مؤتمر صحفي في أربيل: "على مستوى العالم، ولمدة أسبوع، من 1 إلى 7 آب، تخصص هذه الفترة للتوعية بشأن أهمية حليب الأم"، وأشار إلى "أهمية حليب الأم في النظام الغذائي لصحة الأطفال حديثي الولادة"، قائلا: "حليب الأم يحمي حياة الطفل ويزيد من مقاومته، كما أنه يعزز النمو بشكل أسرع".

وتابع: "لدينا خطة للتشجيع على الرضاعة الطبيعية ونرغب في منح أهمية أكبر للموضوع، ليس فقط خلال هذا الأسبوع، ولكن على مدار أيام السنة".

وطلب المدير العام للصحة في أربيل من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والأطباء والموظفين في الصحة تقديم المزيد من الإرشادات للأمهات والنساء بعد أن تلدن أطفالهن، ليقدموا أهمية كبيرة للرضاعة الطبيعية، لأنه بأي شكل من الأشكال لا يمكن أن يحل حليب صناعي محل حليب الأم الذي له خصائص غذائية خاصة، ويجب أن يكون ذا فائدة للطفل والأم.

وفي أسبوع الرضاعة الطبيعية، الذي يصادف الأسبوع الأول من أغسطس، نعرض أهم الحقائق المذهلة عن حليب الأم والرضاعة الطبيعية، كما يؤكدها الأطباء والاختصاصيون.

يحتوي حليب الأم على نوعين من البروتين بنسبة متوازنة نسبياً: نحو 60% مصل اللبن و40% كازين، وكلاهما من المكونات الغذائية التي تساعد على سهولة هضم حليب الأم.

يختلف حليب الأم أيضاً عن حليب البقر وحليب الأطفال الصناعي لاحتوائه على مستويات أعلى من بروتين الكازين.

ليس من السهل هضمه فحسب، بل إن محتوى هذين البروتينين يجعل حليب الثدي قادراً أيضاً على المساعدة في الوقاية من الأمراض المعدية

ويرجع ذلك إلى أن نحو 60-80% من البروتين الموجود في حليب الأم هو مصل اللبن، الذي لديه القدرة على حماية الجسم من العدوى.

ويمكن للبروتينات الموجودة في حليب الأم حماية الأطفال من العدوى الفيروسية وبعض أنواع البكتيرية، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، وكلاهما من أنواع البكتريا التي تهاجم الجهاز الهضمي.

لا يحتوي حليب الأم على البروتين فقط، بل يحتوي أيضاً على العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الأطفال، وخاصة لنمو الأطفال حديثي الولادة.

ويتضمن ذلك الدهون اللازمة لنمو دماغ الطفل والجهاز العصبي، والكربوهيدرات (وخاصة اللاكتوز) لتقليل البكتيريا الضارة في المعدة وزيادة امتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم.

يحتوي حليب الأم أيضاً على مجموعة متنوعة من الفيتامينات. ولكن يعتمد ذلك على ما تتناوله الأم من طعام، ولهذا من المهم الاهتمام بتناول وتغذية الأم المرضعة حتى يتم تلبية احتياجات الطفل من الفيتامينات، مثل قيتامينات: أ، ب، ج، د، هـ، ك.

في العادة، ينتج ثدي الأم دائماً حليب الثدي وفقاً لاحتياجات الطفل؛ فعندما يُولد الطفل، معدته بحجم حبة رخامية فقط؛ لذا لا تكون احتياجاته من الحليب كبيرة. وبالمثل، يكون إنتاج حليب الأم محدوداً أيضاً.

في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، سينتج ثديا الأم المزيد من الحليب، خاصة إذا كانت الأم لا تزال ترضع الطفل بانتظام، وإذا استمر الطفل في الرضاعة الطبيعية بانتظام؛ فإن جسم الأم سيستقبل إشارة لزيادة حجم حليب الثدي وفقاً لاحتياجات الطفل.

يختلف لون وملمس حليب الثدي المُنتَج في أثناء الرضاعة الطبيعية. تُسمى هذه الاختلافات بالحليب الأولي والحليب الخلفي.

الحليب الأولي هو حليب الثدي الذي يخرج عندما يبدأ طفلك الرضاعة الطبيعية، والذي يكون عادةً أزرق أو أبيض اللون وله قوام سائل.

أما حليب الثدي الخلفي؛ فهو حليب الثدي الذي يخرج نحو نهاية جلسة الرضاعة الطبيعية، والذي عادة ما يكون له نسيج أكثر سمكاً ويكون لونه أصفر قليلاً؛ لأنه يحتوي على نسبة أعلى من الدهون.

لا يقتصر دور حليب الأم على الوقاية من العدوى فحسب، بل القدرة على محاربتها لدى الأم والطفل. ويرجع ذلك إلى احتوائه على كريات الدم البيضاء، وهي خلايا حية تُساعد في مكافحة العدوى وتوجد هذه الخلايا فقط في حليب الأم، ولا يمكن إضافتها إلى الحليب الصناعي.

ويمكن استخدام حليب الثدى أيضاً في تدليك الحلمات والثديين بلطف لتخفيف الألم.

لا يختلف حليب الأم في قوامه ولونه فحسب، بل يختلف طعمه أيضاً. ويعتمد ذلك على الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة وبهذه الطريقة، يستطيع طفلكِ تذوق النكهات المختلفة لأي طعام تتناولينه ويُسهل هذا على الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية تقديم الأطعمة الصلبة لهم في عمر ستة أشهر.

في الوقت نفسه، يحتوي الحليب الصناعي على نكهة واحدة فقط؛ لذلك فإن الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي فقط منذ الولادة يعرفون تلك النكهة الوحيدة فقط.

الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط في الأشهر الستة الأولى من حياتهم هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض مقارنة بأولئك الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية.

وذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يمكنها الوقاية من العدوى ومحاربتها، ومنع الإصابة بالحساسية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى مختلفة وتشمل هذه الأمراض الربو والسكري والسمنة عند الأطفال.

الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية حصرية لديهم معدل ذكاء أعلى بنحو 2.1 نقطة من الأطفال الذين يتلقون الحليب الصناعي فقط في سن 8 سنوات.

وفي الوقت نفسه، يتمتع الأطفال الذين يتلقون مزيجاً من حليب الأم والحليب الصناعي بمعدل ذكاء أعلى مقارنة بالأطفال الذين يتلقون الحليب الصناعي فقط.

وفي المقابل ، هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من معدل ذكاء الطفل، مثل تعليم الأم والأب، وارتفاع وزن الطفل عند الولادة، والعوامل البيئية التي يعيشون فيها.

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment