نواب يخططون لارتداء زي الحشد الشعبي خلال جلسة التصويت على القانون
أربيل (كوردستان 24)- كشف مصدر برلماني موثوق أن عدداً من النواب العراقيين بادروا إلى تسجيل أسمائهم ومقاسات ملابسهم لدى مديرية إعلام الحشد الشعبي، لغرض خياطة بدلات عسكرية خاصة وتطريز أسمائهم عليها، استعداداً لارتدائها في جلسة التصويت على مسودة قانون الحشد الشعبي المطروح أمام البرلمان.
وبحسب القائمة التي وصلت إلى كوردستان24، فإن نحو 90 نائباً سجّلوا أسماءهم بالفعل، في وقت لم تحدد فيه رئاسة البرلمان موعداً نهائياً للتصويت على القانون.
القانون، الذي يواجه اعتراضات من الولايات المتحدة وأطراف عراقية أخرى تطالب بدمج الحشد ضمن الجيش العراقي، يقابل في المقابل إصرار كتل سياسية على تمريره باعتباره “استحقاقاً وطنياً”.
مواقف النواب
عدد من النواب المشمولين في القائمة أكدوا موقفهم علناً:
أحد النواب قال: "الحشد صمام أمان العراق وضمانة سيادته. شرف لي أن أرتدي بدلتي التي احتفظت بها منذ معارك الصقلاوية وذراع دجلة، وأرفض أي تدخلات خارجية بخصوص القانون."
نائب آخر من ائتلاف دولة القانون صرح: "نحضر بثبات موقفنا وبقلب يحب الحشد والعراق، لكن بالزي الرسمي. تصويتنا وحده كافٍ لإرعاب الأعداء."
فيما أضاف نائب ثالث: "لدينا زي قديم منذ أيام الجهاد، ولن نكلف الحشد مبالغ إضافية لخياطة بدلات جديدة، فالمقاتلون أولى بها. على النواب تحمّل التكاليف بأنفسهم."
التنويه الرسمي الذي عُمّم على النواب نصّ على: "الإخوة الزملاء النواب، من يرغب باستلام بدلة عسكرية (حشد) ليوم التصويت على القانون، يرجى كتابة اسمه وقياس البدلة لغرض تطريز اسمه عليها."
ولا يزال مشروع القانون يثير انقساماً حاداً داخل مجلس النواب، بين مؤيدين يرونه تكريساً لدور الحشد في منظومة الأمن الوطني، ومعارضين يعتبرونه خطوة تُضعف مؤسسة الجيش.
ويؤكد نواب أن الضغوط الإقليمية والدولية، ولا سيما الأميركية، ساهمت في تأجيل طرحه للتصويت أكثر من مرة.