مرشح كوردي لمجلس "التعايش" في ولاية ألمانية: سأعمل لإيصال صوت اللاجئين

أربيل (كوردستان24)- تجري في ولاية نوردراين-وستفالن الألمانية، عدة انتخابات مختلفة، حيث ترشح كوردي إيزيدي لمجلس التعايش.

ومع اقتراب الانتخابات في تلك الولاية، والتي ستجري الشهر المقبل، ترشح الكوردي الإيزيدي هلمت هادي، لانتخابات مجلس "التعايش"، أو العيش المشترك، في مدينة كولن، ويُنظر إلى هذه الخطوة بأنها تجسد أهمية بالغة في إشراك الكورد واللاجئين في العملية السياسية في ألمانيا.

هلمت شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، لجأ لألمانيا مع عائلته حين كان في الثالثة من عمره، ويقيم في مدينة كولن، وتعد هذه الخطوة محاولته الأولى في عالم الساسة، وبهدف تمثيل اللاجئين، في مطالبهم وخاصة اللاجئين الكورد، يخوض هذه المنافسة. 

ويشكل مجلس التعايش، جسراً بين اللاجئين والسلطات المحلية، وتأسس من أجل إيصال صوت اللاجئين، إلى المؤسسات الحكومية.

وقال هلمت هادي لـ كوردستان24: " هذا المجلس بمثابة بوابة نحو مجلس النواب الألماني. يجب أن يكون لأعضاء المجلس تواصل أسبوعي مع أعضاء البرلمان، ويجب أن تُكتب جميع الأمور من خلاله وتُتخذ القرارات بناءً على تقاريره".

وينظر المقيمون الكورد في كولن، لهذه الخطوة، ببالغ الأهمية، حيث تشكل مشاركة الشباب الكورد في المحافل السياسية، عاملاً مهماً في مستقبل الجالية الكوردية، في ألمانيا، وفق وصفهم، وبنجاحهم سيكون هناك تمثيل كوردي قادر على إيصال مشاكل الجالية ومطالبهم للمعنيين في تلك البلاد.

سنكر هناري، وهو مقيم كوردي في كولن، أشار إلى أن "انتخاب مرشح كوردي سيسهم في إيصال صوتنا كلاجئين، ويثمر تأثيراً إيجابياً على حياتنا ومستقبلنا".

وبدأ هلمت بالحملة الانتخابية، حيث يجول في الأسواق والأماكن العامة من أجل كسب ثقة وأصوات السكان. 

من جانبه، قال بدران، وهو مقيم في كولن: "أنا مع انتخاب هلمت، لأنه يدعم الشباب، ويحظى باحترام السكان، وهو متعاون ويدعم الآخرين".

وفقاً للإحصائيات، ازداد عدد الكورد اللاجئين إلى أوروبا، خاصة من مناطق كوردستان سوريا، التي شهدت هجرة واسعة إلى ألمانيا بشكل خاص.

نحو مليوني كوردي يعيشون في ألمانيا، وهم من الأجزاء الأربعة لكوردستان، بالإضافة إلى كورد روسيا. 

وتوجد أكثر من مائة مؤسسة ضمن اتحاد الكورد في أوروبا، تعمل في المجال الاجتماعي وبعيدة عن الأحزاب السياسية، ولديها تواصل مع الاتحاد الأوروبي والأمم والمتحدة ومثيلاتها. 

ألمانيا تحتضن كبرى الجاليات الكوردية، وقد ارتفع عددهم بصورة خاصة بعد بروز داعش في 2014.

 
 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment