الخارجية التركية تصدر بيانا حول احداث السليمانية

أربيل (كوردستان24)- أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا حول احداث السليمانية جاء فيه، اننا نتابع عن كثب التطورات في السليمانية لما لها من أهمية بالغة لاستقرار العراق وسلامة مواطنينا هناك.
وقالت الخارجية في بيانها اليوم الجمعة 22 آب 2025، "نتابع عن كثب التطورات التي حدثت في السليمانية ليلة أمس، لما لها من أهمية لاستقرار وسلام العراق، وسلامة مواطنينا هناك في المدينة".
وأضاف بيان الخارجية التركية، "تسعى قنصليتنا العامة في أربيل الى التواصل مع السلطات المحلية ذات الصلة، لضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية سلامة مواطنينا".
وقال مراسل كوردستان24 في السليمانية ان ثلاثة أشخاص من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، فيما اكد ان الحالة الصحية للجرحى مستقرة وعددهم مجهول.
وقال هاوزين جمال مراسل كوردستان24 في السليمانية اليوم الجمعة 22 اب 2025، "تم تأكيد مقتل ثلاثة اشخاص من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهم كل من ديار سردار من قوات الكوماندو، وسرمند علي من قوات العمليات، و آري شيخ سعاد من مكافحة الارهاب".
وأضاف، "تأكد إصابة أكثر من ثمانية أشخاص حتى الان من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، والمصابون تم نقلهم الى مستشفى السليمانية العام، وهناك تواجد كبير لمسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني في المستشفى".
وأشار مراسل كوردستان24 الى، ان "عدد القتلى والجرحى التابعين للاهور شيخ جنكي لا زال مجهولاً، وتم نقل بعض الجرحى الى مستشفى شورش وحالتهم الصحية مستقرة".
وفي خضم الأحداث، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القتال فوراً، مؤكداً أن هذه الصراعات تعرض أمن واستقرار الإقليم للخطر، وشدد على ضرورة معالجة الخلافات عبر الطرق القانونية وعدم السماح بأن يكون شباب كوردستان ضحايا لها.
وبعد ليلة من المواجهات المسلحة التي هزّت مدينة السليمانية، عاد الهدوء الحذر صباح الجمعة إلى شوارع المدينة عقب اعتقال السياسي لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب جبهة الشعب، إلى جانب العشرات من أنصاره المسلحين مع مقتل واصابة عدد من قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب مصادر أمنية.
التوترات تفجرت مساء الخميس 21 آب/أغسطس، عندما طوقت قوات أمنية كبيرة فندق لالةزار في منطقة سرجنار، حيث كان لاهور شيخ جنكي متحصناً. القوات كانت مكلفة بتنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن رفضه الاستسلام قاد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
المعارك، التي استمرت قرابة أربع ساعات، تسببت في اندلاع حريق بالفندق، وتساقطت ألسنة اللهب والدخان من المبنى. ومع فجر الجمعة، تمكنت القوات من اعتقال جنكي وشقيقه بولاد، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه خلال المواجهات.
السلطات القضائية في السليمانية أكدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصور قال فيه: "القوات قررت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية"، في إشارة إلى رفضه الاستسلام.