عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية

أربيل (كوردستان24)- ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء عملية عسكرية في البلدة القديمة في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة يشارك فيها عشرات الجنود والآليات وفق ما أفاد شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون.
وأكد الجيش لوكالة فرانس برس أنه ينفذ عملية في المدينة بدون توضيح أهدافها.
وأكد أهال لفرانس برس أن "الاقتحام" بدأ الساعة الثالثة فجرا (12,00 ت غ)، عندما انتشر الجنود في كافة حارات البلدة القديمة حيث يعيش حوالى 30 ألف نسمة.
وأورد صحافي في فرانس برس أن العملية تتركز في حارة "الحبلة" في الجهة الشرقية للبلدة القديمة.
من جهته، وصف محافظ نابلس غسان دغلس العملية بأنها "عدوان استعراضي لا مبرر له".
وأكد شاهد عيان فضل عدم الكشف عن هويته رصده "طرد جنود الاحتلال رجلا مسنا وزوجته من منزلهما" في إحدى حارات البلدة القديمة.
من جانبه، قال غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية في المدينة إن "جنود الاحتلال يقومون بعمليات تفتيش للمنازل والمحال التجارية داخل البلدة القديمة، وتم تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية".
وبحسب دغلس فإن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطات الفلسطينية أن العملية ستستمر حتى الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي.
وأظهرت لقطات لفرانس برس أعدادا كبيرة من الجنود المدججين بالأسلحة بالإضافة إلى آليات عسكرية ينتشرون في شوارع المدينة، فيما اعتلى عدد من الجنود أسطح مبان.
واندلعت اشتباكات عند المدخل الشرقي للبلدة القديمة إذ رشق شبان الحجارة في اتجاه جنود إسرائيليين فردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية وفقا لمصادر محلية.
وأعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني عن "ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي" وعشرات الإصابات بالاختناق.
تقع نابلس في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وكانت هدفا رئيسيا لعملية "السور الحديدي" منذ أطلقتها الدولة العبرية في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، معلنة أنها تستهدف عناصر في فصائل فلسطينية.
وشهدت البلدة القديمة في نابلس عدة عمليات اقتحام ودهم إسرائيلية، لا سيما خلال عاميّ 2022-2023 في إطار عمليات استهدفت بشكل رئيسي مجموعة "عرين الأسود" وهي مجموعة من الشبان المقاتلين المتهمين بالمشاركة في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
تصاعد العنف في الضفة الغربية عقب اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 972 فلسطينيا، بينهم مقاتلون ومدنيون، برصاص الجنود الإسرائيليين أو مستوطنين في الضفة الغربية، بحسب أرقام لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيليا بين مدنيين وجنود، في هجمات أو عمليات عسكرية في الضفة، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
AFP