السوداني: إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لا تعني القطيعة مع المجتمع الدولي

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لا تعني قطع الصلة بالمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن ظروف العراق الراهنة تختلف بشكل كبير عمّا كانت عليه في عام 2014.
وقال المكتب الاعلامي للسوداني في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر مساء اليوم السبت، مؤتمراً عشائرياً لشيوخ عشائر ووجهاء جانب الكرخ في بغداد، أقيم في مضيف الشيخ سعد عبد الواحد مجيد الخليفة".
وأشار أن "السوداني عبرّ عن تقديره لعشائر البو محمد على الدعوة، وإتاحة الفرصة للقاء جمع من شيوخ العشائر والوجهاء، مؤكداً حرصه الدائم على التواصل مع أبناء شعبنا وعشائرنا الكريمة، لإيماننا بدورها الداعم والمساند للدولة ومؤسساتها".
ولفت إلى أنه "استذكر الوقفة البطولية للعشائر أمام فتنة الإرهاب والتطرف، ومحافظتها على النسيج المجتمعي، ودورها في الوقوف أمام كل التحديات، كما أكد على الدور المطلوب للعشائر في تعزيز الممارسة الديمقراطية، عبر المشاركة الفاعلة والواعية في الانتخابات النيابية القادمة، ليكونوا جزءاً مهماً في رسم خارطة مستقبل العراق السياسية".
وقال إن "أولويات البرنامج الحكومي وضعت وفق دراسة علمية، عالجت الآثار السلبية التي شهدها العراق بسبب الارهاب وسوء الإدارة"، مبيناً أن "شرعية النظام السياسي قائمة على ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، وأولينا اهتماماً في تنفيذ البرنامج الحكومي ومستهدفاته لترسيخ ثقة المواطنين".
وأوضح أن "إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لا تعني القطيعة مع المجتمع الدولي، وظروف العراق اليوم تختلف عما كانت عليه عام 2014"، منوها بان "العراق اليوم يمتلك أفضل العلاقات مع محيطه الإقليمي والمجتمع الدولي".
وأكد أن "حضور كبرى الشركات العالمية للعراق، دليل على حجم الثقة، ومجموع الاستثمارات العربية والأجنبية بلغ أكثر من 100 مليار دولار في مختلف القطاعات"، لافتاً إلى أن "موقفنا من أحداث المنطقة واضح ومعلن على المستوى السياسي والإعلامي والإغاثي، والعراق كان جزءاً من الحراك مع الدول الإقليمية لوقف العدوان الصهيوني ومنع اتساع ساحة الصراع".
وتابع: أن "مسؤوليتنا كانت المحافظة على مصالح العراق والعراقيين، وعدم الانزلاق إلى ساحة الحرب"، مبيناً أن "(العراق أولاً)، ليست شعاراً بل سلوك وتطبيق عملي، والتزام شرعي ووطني وأخلاقي تجاه العراقيين، بكل مكوناتهم وأطيافهم".
وأشار إلى أن "العراق بما يملكه من موارد وخيرات يحتاج إلى اقتصاد وتنمية مستدامة، وإصلاح حقيقي بشكل لا يعتمد على النفط فقط"، مؤكداً أن "مشروع طريق التنمية يضع العراق اليوم كممر اقتصادي على مستوى المنطقة والعالم، وهناك فرص ومشاريع على طول طريق التنمية الاستراتيجي بالشراكة مع شركات عالمية كبرى".