"صرخة أمل في وجه النسيان".. أهالي المختفين قسراً في سوريا يطالبون بكشف مصير أبنائهم

أربيل (كوردستان24)- في وقفة مؤثرة نظمتها الهيئة القانونية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، تجمع أهالي المفقودين في سوريا، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب الكوردية ومنظمات المجتمع المدني، للمطالبة بكشف مصير أبنائهم الذين غيبتهم سجون النظام السوري والقوى الأخرى منذ سنوات.

جدار من الصور والأسماء، كل منها يحمل قصة ألم وانتظار لا ينتهي، كان شاهداً على حجم المأساة التي طالت، بحسب الإحصائيات، أكثر من 181 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
وفي كلمة له، أكد معاذ يوسف، عضو الهيئة القانونية للمجلس، أن قضية المختفين قسراً تمثل أولوية قصوى للمجلس. وقال لكوردستان24: "لقد بذلنا جهوداً حثيثة منذ سقوط نظام البعث، وقدمنا تقارير مفصلة للجهات المعنية في دمشق، لكن للأسف، لم نجد أي استجابة. نحن مستمرون في رفع صوت هؤلاء الأهالي إلى العالم، ولن نتوقف حتى يتم الكشف عن مصير كل مفقود".

قصص الأهالي كانت الأكثر إيلاماً. فاطمة حمي، التي فقدت الاتصال بشقيقها لازكين منذ عام 2012 أثناء تأديته الخدمة العسكرية الإجبارية في إدلب، قالت والدموع تملأ عينيها: "بحثنا عنه في كل مكان، طرقنا كل الأبواب، من الحكومة إلى المصالحة الوطنية، وحتى بشار الأسد نفسه. تعرضنا للابتزاز من قبل محامين وغيرهم، لكن دون جدوى. لم يخبرنا أحد بأي شيء عنه".
أما أم عبدالسلام، والدة أحد المفقودين، فقد لخصت معاناة آلاف الأمهات بكلمات بسيطة ومؤثرة: "كل ما أتمناه هو أن أرى ابني قبل أن أموت. إذا كان قد استشهد، فليخبرونا بذلك. وإذا كان في السجن أو جريحاً أو فاقداً للذاكرة، نريد فقط أن نعرف. نريد أن يطمئن قلبنا".
وتستمر هذه العائلات في مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على جميع الأطراف في سوريا، للكشف عن مصير أبنائهم، ووضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها.
تقرير: كوردستان24 - القامشلي