التحالف المسيحي يرفض تعديل قانون أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية

أربيل (كوردستان 24)- أعلن التحالف المسيحي في العراق وإقليم كوردستان، في تصريح صحفي صادر عن سكرتيره العام آنو جوهر عبدوكا، اليوم السبت، رفضه القاطع لمقترح تعديل قانون ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، مؤكداً أن كرامة الشعب المسيحي وكنائسه في خطر.

وقال التحالف، إن المقترح يمثل إهانة للكنائس وقياداتها الروحية، ويقلل من الهوية الدينية للمسيحيين والديانات الأخرى، ويخالف إرادة الغالبية العظمى من المسيحيين التي تمثلها الكنيسة الكلدانية، حيث أعلنت انسحابها من مجلس إدارة الديوان.

وأضاف البيان، أن المقترح يتجاوز الأعراف والتقاليد المعمول بها في اختيار رئيس الديوان، ويحاول فرض وصاية سياسية ودينية على الكنائس، وهو أمر مرفوض تماماً.

وأكد التحالف وقوفه الكامل إلى جانب البطريركية الكلدانية، برئاسة "غبطة أبينا" البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، في رفض هذا المقترح، محذراً من أن أي تمرير له سيواجه برفض قاطع من المسيحيين، وسيتم التعبير عن رفضهم بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك التظاهر واللجوء إلى المجتمع الدولي.

وطالب التحالف رئيس الوزراء العراقي ومجلس النواب بتحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية في حماية الوجود المسيحي الأصيل، ورفض أي مقترحات تهدف إلى تهميش هذا المكوّن الذي ساهم وما زال يساهم في بناء العراق.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

"لن نقف مكتوفي الأيدي وكرامة شعبنا وكنائسنا في خطر"

((تصريح صحفي
صادر عن السكرتير العام للتحالف المسيحي))

في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف دقيقة حساسة، يخرج البعض بمقترحات مغرضة وغير مقبولة تمس كرامة الكنائس وحقوق أبنائها. إنّ التحالف المسيحي في العراق واقليم كوردستان، ومن منطلق التزامه بالدفاع عن الوجود المسيحي الأصيل في العراق وصون كرامة كنائسنا ورموزنا الدينية، يعلن وقوفه الكامل والداعم لموقف البطريركية الكلدانية بشخص غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الجزيل الاحترام، في رفض مقترح (تعديل قانون ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية) المقدم بضغط من قبل رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والإيزيديين والصابئة المندائيين في العراق.

إن هذا المقترح مرفوض جملة وتفصيلاً كما جاء  في بيان البطريركية الكلدانية في هذا الصدد وللأسباب الآتية:

 1. انه يمثل إهانة واضحة لكرامة الكنائس وقياداتها الروحية التي هي شخصيات قانونية منذ قرون، وليست “شخصيات معنوية” كما ورد في المقترح.

 2. إلغاء للهوية الكنسية والدينية حين يُختزل المسيحيون والديانات الأخرى بـ”طوائف” بدلاً من كونهم ديانات أصيلة مستقلة ومعترف بها دستورياً وتاريخياً.

 3. تجاوز على الإرادة الشعبية والكنسية، حيث إن الكنيسة الكلدانية التي تمثل الغالبية العظمى من المسيحيين (85%) أعلنت انسحابها من هذا المجلس واي قرار دون تمثيلها رسميا بشخص غبطة البطريرك يعتبر تجاوزا ومخالفة لارادة 85% من مسيحي العراق.

 4. مخالفة صريحة للأعراف والتقاليد، إذ إن اختيار رئيس الديوان يتم عبر ترشيح رئاسات الكنائس وممثلي الديانات، وليس كما ينص المقترح على التعيين المباشر من قبل رئيس الوزراء.

 5. محاولة فرض وصاية سياسية ودينية على الكنائس، وهو أمر مرفوض تماماً ولن نقبل كمسيحيين به تحت أي ظرف ولن نقف مكتوفي الأيدي وكرامة شعبنا وكنائسنا في خطر في العراق.

إن التحالف المسيحي يؤكد أن هذا المقترح يمثل إسفافاً بحق شعبنا وكنائسنا، ومحاولة لشرعنة حالة غير معترف بها، حالة شاذة تفرضها سطوة اجندة فصائل مسلحة تغلغلت في مؤسسات الدولة لتخطف التمثيل المسيحي في مؤسسات الدولة العراقية عنوة. نحن نعلن بوضوح أنّ أي تمرير لمثل هذا المشروع سيُواجه برفض قاطع، وسنقف مع أبناء شعبنا المسيحي من كلدان وآشوريين وسريان وأرمن  في التعبير عن رفضهم بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك اللجوء إلى التظاهر واللجوء إلى المجتمع الدولي لفضح هذه الانتهاكات.

إننا نهيب بدولة رئيس الوزراء العراقي وبرئاسة مجلس النواب أن يتحملوا مسؤولياتهم الدستورية والقانونية في حماية الوجود المسيحي الأصيل، ورفض هذه المقترحات التي لا تخدم التعايش ولا السلم الأهلي، بل تزيد من تهميش وإضعاف مكوّن قدّم وما زال يقدم للعراق الكثير.

آنو جوهر عبدوكا 

السكرتير العام للتحالف المسيحي

أربيل – 6 أيلول 2025

 
Fly Erbil Advertisment