جوهر: بعض الأطراف استحوذت بقوة السلاح على مقاعد المسيحيين البرلمانية

أربيل (كوردستان 24)- رفض الأمين العام للتحالف المسيحي، آنو جوهر، قانون أوقاف الأديان في العراق، مؤكدا أن بعض الأطراف استحوذت بقوة السلاح، على غرار الميليشيات، على إرادة المسيحيين في بغداد وسلبت مقاعدهم البرلمانية، وأرادت تكرار التجربة في إقليم كوردستان، إلا أن دعم الرئيس بارزاني حال دون ذلك.
وقال جوهر لكوردستان24: إن تعديل قانون أوقاف الأديان في العراق بعيد عن إرادة ورغبة أتباع الديانات الأصيلة، إذ يفرض هذا القانون وصاية على أوقافهم، ومنها المسيحية والإيزيدية وديانات أخرى.
وأضاف: ولهذا أعلن البطريرك الكلداني، والكنيسة الكلدانية التي تُعدّ أكبر كنيسة مسيحية على مستوى العراق وإقليم كوردستان، رفضهم الرسمي لهذا التعديل، لكونهم سجّلوا ملاحظات عدة يعتبرونها موجهة ضد المسيحيين.
وتابع: ومن أبرز هذه الملاحظات أن المسيحية ليست طائفة تابعة، بل هي ديانة قائمة بذاتها، ولسنا جزءًا من أي دين آخر.
وأكد جوهر: وفقاً للقانون النافذ، ينبغي أن يُرشَّح رئيس الديوان من قبل المرجعيات الدينية، ثم يُصدر مرسوم من رئيس الوزراء بتعيينه، لكن اليوم انتُزع هذا الحق من المرجعيات الدينية، ويراد منحه مباشرة إلى رئيس وزراء العراق ليُعيّن رئيس الديوان دون الرجوع إلى رؤساء الطوائف.
ونوّه جوهر إلى أن الديوان كان يحمل اسم "ديوان أوقاف المسيحيين والإيزيديين والصابئة المندائيين" إلى جانب ديانات أخرى، لكن بعد التعديل الجديد أُزيلت أسماء المسيحيين والإيزيديين والصابئة المندائيين، وأصبح اسمه "ديوان أوقاف الأديان".
وفي الوقت نفسه، مُنحت صلاحياته الكاملة لرئيس الحكومة ومجلس الوزراء في العراق، سواء بالرفض أو الإقرار أو الاعتراف بدين من الأديان، بينما لا يجوز لأي مجلس وزراء أن يُلغي وجود دينٍ ما، خصوصاً أن هذه الديانات كانت قائمة قبل تأسيس الدولة العراقية.