حريق يلتهم مدرسة كرفانية في ذي قار ويحرق أحلام 400 تلميذ

أربيل (كوردستان24)- تحولت مدرسة "إشراق مكة" الابتدائية في إحدى القرى شمال محافظة ذي قار إلى رماد، بعد أن التهم حريق هائل كرفاناتها المتواضعة، ليحرق معه أحلام أكثر من 400 تلميذ وتلميذة وجدوا أنفسهم بلا مقاعد دراسية مع بداية العام الدراسي الجديد.

لم يتبق من المدرسة سوى جرسها الصغير الذي كان يجمع التلاميذ كل صباح، وأنقاض متفحمة يبحث بينها الأطفال بيأس عن بقايا كتبهم ودفاترهم التي التهمتها النيران. الحادثة لم تكن مجرد خسارة لمبنى، بل قضت على الأمل الوحيد بالتعليم في قرية تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية.

عبر الأهالي والتلاميذ عن صدمتهم وغضبهم، متسائلين عن مصير أبنائهم التعليمي. وقال صادق علي وهو أحد أولياء الأمور في حديثه مع كوردستان24: "بعد 20 يوماً من بدء الدوام، احترقت المدرسة. أين يذهب هؤلاء الطلاب؟ لا توجد مدرسة قريبة ولا يوجد حل بديل". وأشار إلى وجود مبنى مدرسة آخر في المنطقة لم يكتمل بناؤه منذ أكثر من سبع سنوات، مما يفاقم من أزمة التعليم في القرية.

من جانبه، ناشد قاسم جبر وهو أحد وجهاء المنطقة المسؤولين بالتدخل العاجل، قائلاً: "هذه المدرسة خرّجت أجيالاً ساهمت في بناء المجتمع، واليوم أكثر من 400 طالب من الجيل الجديد أصبحوا بلا مدرسة. من يتحمل مسؤولية تعليمهم؟".

أما الأطفال، فقد بدت الحسرة واضحة في عيونهم وكلماتهم، حيث قال مهند مشتاق وهو أحد التلاميذ باكياً: "نطالب الحكومة أن تبني لنا مدرسة. أين نجلس الآن؟ كنا ندرس في الكرفان في الحر والبرد والطين، والآن حتى هذا لم يعد موجوداً". وأضاف علي باقر وهو تلميذ آخر: "نريد أن يبنوا لنا مدرسة بأسرع وقت، لقد بدأ الدوام ولا نريد أن ندرس في الشارع".

يبقى أطفال قرية إشراق مكة ينتظرون استجابة عاجلة من وزارة التربية والجهات الحكومية، لإنقاذ مستقبلهم الدراسي الذي بات مهدداً بالضياع وسط ركام مدرستهم المحترقة.

تقرير: حيدر حنون – كوردستان24 – الناصرية

 
 
Fly Erbil Advertisment