جفاف بحيرة "كاني بَرازان" في مهاباد يهدد الطيور والحيوانات بالانقراض

أربيل (كوردستان 24)- تتواصل ظاهرة جفاف البحيرات والبرك في شرق كوردستان (إيران)، حيث جفّت بحيرة كاني بَرازان في مهاباد بشكل كامل خلال الأيام الأخيرة، بعدما كانت موطناً لآلاف الطيور والحيوانات وأنواع متعددة من الثعابين والأسماك.
وللتخفيف من آثار الكارثة، لجأ بعض سكان القرى القريبة إلى حفر حفرة لتجميع المياه وتشغيل مضخات لتأمين مياه الشرب للطيور والحيوانات، على أمل أن تعود الحياة إلى البحيرة مع موسم الأمطار المقبل.
البحيرة تقع على بُعد 30 كيلومتراً شمال مهاباد، وقد تحولت إلى أرض جافة تماماً بعد أن كانت تشكّل رئة بيئية للمنطقة.
هذا الجفاف ألحق أضراراً جسيمة بالزراعة وتربية المواشي والقطاع السياحي، وأثار مخاوف جدية لدى الناشطين البيئيين، خصوصاً أن البحيرة كانت ملاذاً طبيعياً لآلاف الطيور والكائنات البرية وأنواع مختلفة من الأسماك، بعضها مهدد بالانقراض.
ومع اختفائها، اضطرت بعض الكائنات للهجرة، فيما يواجه الباقون خطر الفناء.
الناشط البيئي آسو سليمان بور، قال لـ كوردستان24، إن السبب الرئيس وراء تراجع معدلات هطول الأمطار يعود للتغيّرات المناخية.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن مشاريع الري في المنطقة تعتمد في الغالب على جهود فردية من المزارعين.
من جهته، قال رمضان شل، وهو من سكان قرية خورخوره، لـ كوردستان24، قمنا، كواجب إنساني، بحفر حفرة صغيرة لتوفير مياه للشرب للطيور.
وأضاف: صحيح أن الكمية قليلة لكنها تبقى أفضل من لا شيء، خاصة وأن الطيور المائية في معظم المناطق تواجه خطر النفوق بسبب شح المياه.
يُذكر أن بحيرة كاني بَرازان كانت تغطي في فترات امتلائها مساحة تصل إلى 1050 هكتاراً بعمق يبلغ نحو 60 سنتيمتراً، وتحتضن ما يقارب 180 نوعاً من الطيور إلى جانب حيوانات أخرى.
ومع جفافها الكامل اليوم، يزداد القلق من احتمال اختفاء هذا التنوع البيئي بشكل نهائي.