تسعة قتلى وأكثر من مئة جريح في الغارات الإسرائيلية على اليمن

أربيل (كوردستان 24)- قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 118 آخرون الأربعاء في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
ونشر المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي بيانا عبر حسابه على إكس قال فيه "بلغ عدد الشهداء 9 شهداء و118 جريحاً فى حصيلة أولية"، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين.
وأوضح الأصبحي في وقت لاحق للمسيرة أن القتلى كانوا "7 شهداء في صنعاء ونحو 100 جريح (...) وشهيدان و20 جريحاً" في محافظة الجوف في شمال اليمن.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ضرب "عدة أهداف عسكرية" في العاصمة اليمنية وفي الجوف في شمال البلاد.
وأوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عبر حسابها على منصة إكس وقوع "شهداء وجرحى وتضرر عدد من المنازل إثر العدوان الإسرائيلي على مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط العاصمة"، و"مبنى الأحوال المدنية في مديرية الحزم" في الجوف.
وأشارت إلى أن ضربات أخرى استهدفت المصرف المركزي ومباني حكومية في محافظة الجوف.
وتصاعدت أعمدة الدخّان فوق صنعاء فيما سمع دوي الانفجارات في أرجاء العاصمة الخاضعة للحوثيين منذ 2014 والتي تعرضت لقصف متكرر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرات مقاتلة تابعة للجيش قبل قليل على أهداف عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقتي صنعاء والجوف ومن بينها معسكرات رُصد داخلها عناصر عسكرية للنظام الحوثي إلى جانب مقر مديرية الإعلام العسكري للحوثيين وموقع تخزين وقود استخدم لأنشطة عسكرية لنظام الحوثي".
وأفادت المَسيرة أنّ الدفاع الجوي للحوثيين تصدى للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقالت "تمكنت دفاعاتنا الجوية من إطلاق عدد من الصواريخ أرض-جو أثناء التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا".
وفي وقت لاحق، نفى الحوثيون في بيان للمتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع "مزاعم العدو الإسرائيلي باستهداف منصات إطلاق صواريخ"، لافتين إلى أن الضربات "طالت أعياناً مدنية بحتة ومنها صحيفتا 26 سبتمبر واليمن وهناك شهداء وجرحى من الصحفيين والصحفيات وكذلك من المواطنين والمارة".
تصعيد
والضربات هي الأولى منذ غارات مماثلة قُتل فيها رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولاً رفيعي المستوى في العاصمة اليمنية في 28 آب/أغسطس.
والرهوي أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة. وبعد مقتله، توعّد زعيم الحوثيين إسرائيل بمزيد من الهجمات بالصواريخ والمسيرات في "مسار مستمر ثابت تصاعدي".
كما جاءت غارات الأربعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً تبنى المتمردون الحوثيون إطلاقه من اليمن.
وهي الضربات الإسرائيلية الأولى منذ إصابة شخص بجروح طفيفة إثر سقوط طائرة مسيرة في جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن الأحد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وقتها أنه اعترض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن، لافتاً إلى أن اثنتين منها أُسقطتا قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي.
ومنذ بدء الحرب في القطاع بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالباً ما يتمّ اعتراضها.
كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
ويقول المتمردون إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقادتهم في أرجاء اليمن، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.
والخميس، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين برد قاسٍ بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي ينفذها المتمردون.
المصدر: فرانس برس