الإدراة الذاتية ترد على تصريحات الرئيس السوري

أربيل (كوردستان24)- أشارت الإدارة الذاتية، إلى إن اتفاقية العاشر من آذار/ مارس 2025 وما تبعها من لقاءات مع دمشق، شكلت أرضية إيجابية للحوار، لكنها أشارت إلى أن "هذه الأجواء لم تُترجم إلى خطوات عملية، ما يثير تساؤلات حول جدية المؤسسات الرسمية في دمشق باغتنام الفرصة التاريخية للحل".
وفي معرض ردها على تصريحات للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والتي اعتبر فيها أن قوات سوريا الديمقراطية لا تمثل كل المكوّن الكوردي، محذراً في الوقت نفسه من تداعيات سلبية حال التوجه نحو تقسيم شمال شرق البلاد، شددت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، في بيان، على "ثوابتها الوطنية المتمثلة في وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض أي مشاريع من شأنها تهديد سلامة البلاد أو تقسيمها".
وعدت توصيف التشاركية والحكم اللامركزي بـ دعوات انفصالية، أنه "يجافي الحقيقة ويؤدي عملياً إلى زيادة الانقسام بدلاً من تعزيز الوحدة".
وفقاً للبيان فإن "تجربة شمال وشرق سوريا أثبتت حرصها على وحدة البلاد من خلال التضحيات التي قُدمت ضد (النظام البائد) ومن ثم في مواجهة تنظيم داعش، إضافة إلى إدارتها لشؤون ملايين السكان وتقديم الخدمات دون تمييز".
وبينت أنها مستعدة لبدء عمل جميع اللجان المتخصصة في الملفات الدستورية والإدارية والخدمية فور تحديد التوقيت من جانب دمشق، مشيرة في الوقت نفسه إلى مساعيها لفتح معابر حدودية، بينها معبر قامشلو–نصيبين في تركيا، كجسر للتواصل والتعاون مع دول الجوار.
واختتمت الإدارة بيانها بالتشديد على أن "أي حل سياسي لا يمكن أن يتجاوز القرار الأممي 2254"، داعية إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم القوى والمكوّنات السورية كافة، "بما يمهّد لقيام دولة ديمقراطية لامركزية تصون وحدة سوريا وتعكس تطلعات شعبها".