زيادة حالات العض من الكلاب الضالة في أربيل والجهات المعنية تبحث عن حلول

أربيل (كوردستان24)- أصبحت الكلاب الضالة مصدر قلق متزايدًا لسكان مدينة أربيل، حيث تم تسجيل 94 حالة عض الشهر الماضي، مما دفع الجهات المعنية والمنظمات المهتمة بحقوق الحيوان والبيئة إلى تكثيف جهودها لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
تنتشر الكلاب الضالة في شوارع وأزقة أحياء أربيل، حيث تلجأ للاحتماء في الظل تحت السيارات أو على ضفاف الأنهر. ويعبر المواطنون عن مخاوفهم من الخطر الذي تشكله هذه الحيوانات، خاصة أن بعضها قد يكون مسعورًا.
وفي حديث مع المواطن اراس صمد من حي "بنصلاوة"، أشار إلى أن الوضع كان أسوأ في السابق، قائلاً: "قبل شهر كان الوضع سيئًا جدًا بسبب الكلاب المسعورة، لكن الحمد لله الآن تحسن الوضع. نشكر محافظة أربيل وحكومة الإقليم، الآن نادرًا ما نرى كلبًا أو اثنين في الأسبوع".
من جهتها، أعربت المواطنة دولت طه عن قلقها على أطفالها قائلة: "في السابق كانت الكلاب كثيرة جدًا، والآن قل عددها لكنها لا تزال موجودة. نطلب من الحكومة والبلدية إزالة هذه الكلاب لأن أطفالنا لا يستطيعون الخروج للعب، نخاف عليهم من العض". وأضافت: "قبل الآن كنا نرى 25 إلى 30 كلبًا معًا، أما الآن فنرى 10 أو 12".
استجابة لهذه الشكاوى، تقوم فرق متخصصة بحملات يومية لجمع الكلاب الضالة من داخل مركز المدينة، حيث يتم جمع أكثر من 50 كلبًا يوميًا ونقلها إلى مأوى مخصص. ومع ذلك، تبقى هذه الحملات أقل تركيزًا على أطراف المدينة.
وفي هذا السياق، عقد مؤتمر جمع ممثلين عن المنظمات البيئية، والبلدية، والطب البيطري، وشرطة حماية البيئة، بهدف إيجاد حلول جذرية ومستدامة للمشكلة.
وفي هذا الصدد يقول اسو شكاك وهو أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع صرح قائلاً: "بعض هذه الكلاب، إذا لم يتعرض لها الإنسان بالأذى، فإنها لا تؤذي أحدًا. نحن نريد إيجاد حلول لهذه الكلاب التي توصف بالشرسة، وذلك عبر الأطباء البيطريين لمعالجتها". وعند سؤاله عن الكلاب التي تهاجم الأطفال، أجاب: "يتم نقل هذه الكلاب إلى المأوى وتتم معالجتها قبل إعادتها إلى الطبيعة".
على مدى العامين الماضيين، تم جمع 18 ألف كلب في المأوى المخصص، حيث خضع 9 آلاف منها لعمليات إخصاء قبل إطلاق سراحها مجددًا.
على الرغم من الجهود المبذولة، فإن الإحصائيات الرسمية لا تزال تشير إلى ارتفاع عدد حالات العض، مما يؤكد أن المشكلة، خاصة في المناطق المحيطة بأربيل، لم تُحل بالكامل بعد.
تقرير ازار فاروق – كوردستان24 - اربيل