المركز الأوروبي للإعلام: الصحفيون في أوروبا يعملون في بيئة متزايدة العدائية

أربيل (كوردستان 24)- وثّق “المركز الأوروبي للإعلام” 709 انتهاكات لحرية الصحافة في أوروبا أثّرت على 1249 من العاملين في القطاع الإعلامي أو الكيانات الصحفية.
وفق تقرير المركز نصف السنوي للفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025، والذي شمل 36 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة للانضمام، أظهرت قاعدة بيانات “رسم خريطة حرية الإعلام” أن الصحفيين في أوروبا يواجهون بيئة متزايدة العدائية، تتراوح بين التهديدات اللفظية وحملات التشويه، وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية والهجمات على الممتلكات، كما يتعرضون لانتهاكات قانونية وتدخلات في التغطيات الإعلامية.
وقد شكلت الاعتداءات عبر الإنترنت أكبر نسبة من التهديدات، تلتها المخاطر التي تواجه الصحفيين أثناء التغطيات في الاحتجاجات والمظاهرات، بالإضافة إلى التحديات التي تصادفهم في المحاكم والأماكن العامة.
وأشار التقرير إلى أن الأفراد العاديين كانوا أبرز المعتدين بنسبة 22%، يليهم مسؤولون حكوميون بنسبة 21%، بينما شكلت الشرطة والأجهزة الأمنية 12% من الانتهاكات، وفق صحيفة العين.
ولفت التقرير الانتباه بشكل خاص إلى تنامي ظاهرة "قوانين العملاء الأجانب" والسرديات التضليلية المرتبطة بتمويل الإعلام الخارجي، والتي شكلت تهديداً خطيراً للإعلام المستقل.
فقد تعرضت مؤسسات صحفية وصحفيون في عدد من الدول لاتهامات مرتبطة بالتمويل الأجنبي، أو استهداف مباشر من خلال تشريعات قيّدت حرية الإعلام، مما زاد من تعقيد بيئة العمل الإعلامي في أوروبا.
وأضاف التقرير أن الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام الرقمية المستقلة واجهوا ضغوطاً متزايدة، لا سيما في المناطق الحدودية أو ذات النزاعات السياسية، حيث أصبحت الحملات الإلكترونية المنظمة وتهديدات السلامة الشخصية جزءاً من الواقع اليومي الذي يعيشه العاملون في القطاع الإعلامي.