عصير أم مسحوق الشمندر... أيهما أفضل لخفض ضغط الدم؟

أربيل (كوردستان24)- يُعتبر عصير الشمندر أفضل من المسحوق الخاص به فيما يرتبط بخفض ضغط الدم، لاحتوائه على تركيز أعلى من النترات والبوليفينول، اللتين تُسهمان بشكل مباشر وغير مباشر في خفض ضغط الدم. ومع ذلك، يُقدم مسحوق الشمندر فوائد مُعينة، منها سهولة الاستخدام وانخفاض نسبة السكر فيه، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

 
كيف يُساعد الشمندر على خفض ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم حالة صحية مزمنة تُصيب ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة.

على الرغم من أن المكملات الغذائية والعلاجات العشبية ليست جزءاً أساسياً من خطة العلاج، فقد خلص تقرير صادر عن جمعية القلب الأميركية إلى أن الشمندر قد يكون مفيداً في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الملح.

يحتوي الشمندر على تركيزات عالية من المركبات النباتية المعروفة باسم النترات.

عند استهلاكها، تتحلل هذه المركبات إلى غاز أكسيد النيتريك، الذي تمتصه الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى استرخائها واتساعها (توسع الأوعية الدموية).

يُحسّن توسع الأوعية الدموية تدفق الدم ويخفض ضغط الدم.

أشارت الأبحاث إلى أن إضافة الشمندر إلى النظام الغذائي قد يُخفف من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الملح، وقد يكون أكثر فاعلية بمائة مرة من مكملات البوتاسيوم في القيام بذلك.

 

كيف يُقارن عصير الشمندر بمسحوقه؟
أدت الأدلة المتزايدة على تأثيرات الشمندر الخافضة لضغط الدم إلى نمو هائل في مُكمّلات الشمندر التي تُباع دون وصفة طبية. وتشمل هذه المُكمّلات المساحيق، والكبسولات، والحلوى الجيلاتينية، والمستخلصات السائلة.

ومع ذلك، يُعدّ عصير الشمندر الطازج خياراً أفضل للكثيرين، نظراً لعدم خضوعه لأي معالجة، واحتوائه على تركيز عالٍ من النترات في حصة واحدة (8 أونصات). (يتطلب تناول حبتين إلى أربع حبات من الشمندر للحصول على الكمية نفسها).

ويدعم ذلك بحث نُشر في مجلة «فود»، خلص إلى أن "حصة من الشمندر الطازج تُوفّر مضادات أكسدة ونترات أكثر بكثير من مُعظم مُكمّلات الشمندر اليومية".

 

محتوى النترات
قد تختلف كمية النترات في عصير الشمندر ومسحوقه اختلافاً كبيراً. تشمل العوامل المؤثرة على تركيزات النترات طرق الإنتاج والتخزين.

في عصير الشمندر، قد تتأثر مستوياته بما إذا كان طازجاً، أو مُنتَجاً تجارياً، أو مُرَكَّزاً. أظهرت الدراسات أنه في مسحوق الشمندر، قد يكون هناك فرق يصل إلى 50 ضعفاً في كميات النترات من منتج إلى آخر.

 

محتوى البوليفينول
بالإضافة إلى النترات، يحتوي الشمندر على مضادات أكسدة نباتية تُعرف باسم البوليفينول، تساعد في تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك.

وكما هو الحال مع النترات، يحتوي عصير الشمندر على بوليفينولات أكثر بكثير من مسحوق الشمندر. عند معالجة الشمندر وتحويله إلى مسحوق، يمكن تقليل محتوى البوليفينول و/أو تأثيرات مضادات الأكسدة بشكل كبير بسبب درجات الحرارة العالية والتجفيف بالتفريغ والتعرض للأكسجين.

 

ما مدى فاعلية عصير الشمندر ومسحوقه؟
أظهرت دراسات عديدة أن عصير الشمندر يُؤثر بشكل كبير على ضغط الدم الانقباضي تحديداً. ويتجلى ذلك في مراجعة أُجريت عام 2024 لدراسات أظهرت أن تناول 200 إلى 800 ملغ من النترات من عصير الشمندر يُخفّض ضغط الدم الانقباضي بما يصل إلى 7.46 ملم زئبق بعد 90 يوماً.

في حين أنه من المنطقي افتراض أن تناول الكمية نفسها من النترات الموجودة في مسحوق الشمندر سيكون له التأثير نفسه، إلا أن الأبحاث حتى الآن لا تزال محدودة.

على الرغم من عدم وجود أدلة واضحة، خلصت دراسة أجريت عام 2024 إلى أن تناول جرعة يومية مقدارها 20 ملغ من مسحوق الشمندر لمدة 12 أسبوعاً كان آمناً ومقبولاً.

 
Fly Erbil Advertisment