"قرار المنع = ارتفاع الأسعار".. غضب في بغداد بعد حظر استيراد الدواجن

أربيل (كوردستان 24)- خرج مئات العمال والتجار في العاصمة بغداد في وقفة احتجاجية غاضبة، للتنديد بقرار مجلس الوزراء الأخير القاضي بوقف استيراد الدواجن المجمدة، محذرين من أن هذا القرار سيؤدي إلى قطع أرزاق الآلاف والانضمام إلى "طابور العاطلين"، فضلاً عن ارتفاع كبير في الأسعار يثقل كاهل المواطن.

ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات صريحة مثل "قرار المنع = ارتفاع الأسعار" و "كلا لاحتكار السوق"، موجهين مناشدة مباشرة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإعادة النظر في القرار الذي وصفوه بأنه "غير مدروس ويضر بالطبقة الفقيرة".

وتحت شبح البطالة، عبر أحد العمال عن يأسه قائلاً: "في المخزن الواحد يعمل مئات العمال، كل هؤلاء أصبحوا الآن بلا عمل. منطقة جميلة التجارية بأكملها توقفت. والله العظيم لا يوجد لدينا أي عمل الآن".

من جهتهم، أوضح التجار وأصحاب المخازن أن القرار يمثل ضربة قاصمة لأعمالهم وللمستهلك على حد سواء. وقال أحدهم في حديثه لـ كوردستان24، "قطع المستورد يؤذينا ويؤذي المواطن. نحن بلد مستهلك ولسنا منتجين. هذا القرار أوقف عمل الشركات والعمال، وبضائعنا تتلف الآن".

ويرى خبراء اقتصاديون ومستوردون أن القرار لا يخدم السوق المحلي كما هو معلن، بل يخلق احتكارًا ويخالف التزامات العراق الدولية.

وأوضح أحد التجار الكبار أن "العراق عضو في منظمة التجارة العالمية، وهذا يفرض عليه سوقًا حرة. سعر الدجاج المستورد حاليًا يبلغ 2000 دولار للطن (حوالي 3000 دينار للكيلوغرام)، بينما المنتج المحلي يتجاوز سعره 5000 دينار. المتضرر الأكبر هو المواطن".

وضرب مثالاً بقرار سابق بمنع استيراد البيض، الذي أدى إلى ارتفاع سعر الكرتون من 32 ألف دينار إلى 70 ألف دينار، محملاً المجلس الاقتصادي العراقي مسؤولية اتخاذ "قرارات غير مدروسة" تضر بالاقتصاد والمواطن.

ومع توقف الشاحنات المحملة بالبضائع على أطراف المدينة، يتوقع أن تشهد الأسواق في الأيام المقبلة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الدواجن، في ظل تأكيدات المحتجين أن الإنتاج المحلي لا يكفي لتغطية حاجة محافظة واحدة، فكيف ببلد بأكمله.

 
Fly Erbil Advertisment