البحث عن سوار عمره 3 آلاف سنة فُقِدَ من المتحف المصري في القاهرة

المتحف المصري في القاهرة
المتحف المصري في القاهرة

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان البحث عن سوار مصري أثري ثمين إثر اختفائه قبل أيام من معمل الترميم في المتحف المصري بالقاهرة.

وأشارت الوزارة في البيان إلى أن القطعة المفقودة عبارة عن سوار ذهبي مُرصّع بخرزة كروية من اللازورد ويعود تاريخه إلى عهد الملك أمنمؤوبي، فرعون الأسرة الحادية والعشرين (1070-945 قبل الميلاد).

ولم تحدد الوزارة تاريخ رصد القطعة المفقودة لآخر مرة.

وأشار البيان إلى "تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم"، بالإضافة إلى "تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية" في مصر.

وبحسب وسائل إعلام محلية، لوحظ أن القطعة مفقودة قبل أيام قليلة أثناء جردة للقطع الموجودة في المتحف قبل معرض "كنوز الفراعنة" المقررة إقامته في روما نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

لم تستجب الوزارة لطلب وكالة فرانس برس للتعليق.

وأوضح عالم المصريات جان غيوم أوليت-بيليتييه أن السوار اكتُشف في تانيس (صان الحجر) بشرق دلتا النيل خلال أعمال تنقيب أثرية في مقبرة الملك بسوسنس الأول، حيث أُعيد دفن الملك أمنمؤوبي بعد نهب مقبرته الأصلية.

وقال الخبير الذي عمل في تانيس لوكالة فرانس برس إن هذه القطعة "ليست الأجمل لكنها من الناحية العلمية من أكثر القطع إثارة للاهتمام".

وأشار إلى أن تصميم السوار بسيط نسبياً، لكنه مصنوع من سبيكة ذهبية مصممة لمقاومة التشوه. ولفت إلى أن الذهب يُمثل "جسد الآلهة"، بينما يُشبه اللازورد، المستورد من أفغانستان الحالية، شعر الآلهة.

وعلل بيان الوزارة عدم الإعلان عن الحادث على الفور بالحرص على "توفير المناخ الملائم لضمان سير التحقيقات دون أي معوقات"، لافتاً إلى أن عملية جرد كاملة للمقتنيات تُجرى حالياً.

يضم المتحف المصري في القاهرة، المشيد في أوائل القرن العشرين بميدان التحرير، 170 ألف قطعة أثرية ثمينة بينها القناع الجنائزي الذهبي للملك أمنمؤوبي.

ستُنقل إحدى أشهر مجموعاته، تلك اللتي عثر عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، إلى المتحف المصري الكبير الجديد قبل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

في العام 2021، نُقلت 22 مومياء ملكية، بينها مومياء رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت، في موكب ضخم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة القديمة.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment