الكباب الكوردي يتألق في بريطانيا: تكريم خاص في منزل رئيس البرلمان

أربيل (كوردستان 24)- احتضن منزل رئيس البرلمان البريطاني احتفالاً غير مألوف، إذ لم يكن المدعوون من السياسيين والدبلوماسيين، بل مجموعة من أصحاب مطاعم الكباب الذين نالوا ألقاب "ألذ كباب في بريطانيا"، وكان أغلبهم من أبناء الجالية الكوردية.

هذا التكريم جاء تقديراً لجهود هؤلاء الطهاة ودورهم في إثراء المائدة البريطانية، بعدما أصبح الكباب جزءاً أساسياً من مطاعم البلاد وعنواناً للتنوع الثقافي فيها.

مصطفى ديلك: رحلة كفاح طويلة

من بين المكرَّمين، برز اسم مصطفى ديلك، الطاهي الكوردي القادم من شمال كوردستان، الذي عبّر عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: "عندما بدأت عملي، تعبت كثيراً وبذلت جهداً كبيراً. والآن، وأنا في الثالثة والستين من عمري، ما زلت أعمل طوال أيام الأسبوع ولساعات طويلة تصل أحياناً إلى 15 ساعة في اليوم".

الكباب.. رمز للتلاقي والتعايش

الاحتفال لم يقتصر على تكريم الطهاة فقط، بل شهد حضور نواب ورؤساء أحزاب بريطانية، أكدوا أن الكباب تجاوز كونه مجرد طعام، ليصبح رمزاً للتعايش والوحدة.

النائب البريطاني دون بولتر قال: "لقد أصبح الكباب جزءاً من المائدة والمطاعم البريطانية، ولم يعد مجرد طعام، بل سبباً يجمع الناس ويعزز الروابط والوحدة. بريطانيا الحقيقية هي ما نراه هنا: بلد موحّد، متنوع الثقافات، ومتعايش، رغم قلة قليلة تحاول نشر الكراهية والعنصرية".

رسالة ضد العنصرية

يأتي هذا الاحتفال في وقت يتزايد فيه الخطاب العنصري في بعض أوساط الشارع البريطاني. لكن الطهاة الكورد استطاعوا، عبر مطاعمهم وأطباقهم، أن يحوّلوا الكباب إلى جسر للتواصل، يجمع حوله مختلف الأعراق والثقافات، ويجسد صورة لبريطانيا المتنوعة والمتعايشة.

 

تقرير: دلوفان عمادالدين – كوردستان24 – لندن

 
Fly Erbil Advertisment