سقبا.. عاصمة صناعة المفروشات السورية تواجه تحديات المنافسة الأجنبية

أربيل (كوردستان 24)- تُعرف مدينة سقبا في ريف دمشق منذ عقود بأنها عاصمة صناعة المفروشات في سوريا، بفضل جودة منتجاتها واعتمادها على خامات أولية متينة، ما جعلها مقصداً رئيسياً للراغبين في شراء المفروشات بمختلف أنواعها.

لكن هذه الصناعة العريقة تواجه اليوم تحديات متزايدة مع دخول المفروشات التركية والأوروبية إلى الأسواق السورية، حيث تُباع بأسعار أقل وتتمتع بتنوع أكبر في التصاميم، نتيجة استخدام تقنيات وآلات صناعية متطورة في تلك البلدان. الأمر الذي انعكس سلباً على إنتاج المصانع والورش المحلية وهدد مكانة سقبا التاريخية.

يوسف الرحيم، صاحب محل مستلزمات منزلية في سقبا، قال لـ كوردستان24، "نحن نخاف على الصناعة الوطنية، لأن السوق بدأ يتحول لتصريف منتجات أجنبية داخل سوريا، وأكثر من شركة تركية عرضت فتح فروع هنا للمنافسة"، مشيراً إلى أنه "مع ذلك، الجودة المحلية اليوم أفضل من التركي".

من جانبه، أوضح محمد المصري، صاحب أحد المصانع، أن "دخول البضائع الأجنبية أثّر بشكل مباشر على السوق، مؤكداً أن "الصناعة الوطنية تظل الأجود، لكنها تتأثر بالأسعار".

وأشار المصري إلى أن "الناس في سوريا تبحث عن الأرخص، ومع دخول هذه المنتجات أصبح العرض أكبر من الطلب".

ورغم ذلك، يؤكد أصحاب الورشات في سقبا أن منتجاتهم ما زالت تتفوق من حيث الجودة والمتانة، لكن فروق الأسعار تدفع شريحة من المستهلكين إلى تفضيل المفروشات المستوردة.

ويطالب الصناعيون الجهات المعنية باتخاذ خطوات عاجلة للحد من تدفق هذه المنتجات الأجنبية، وتقديم الدعم اللازم لحماية السوق المحلي والحفاظ على هذه الحرفة التي تُعد أحد أعمدة الاقتصاد في ريف دمشق.

 

تقرير: أنور عبد اللطيف - مراسل كوردستان24

 
 
Fly Erbil Advertisment