إعادة فتح طرق جبل "گارە" في العمادية تنعش زراعة السماق

أربيل (كوردستان 24)- بدأ سكان سفوح جبل گارە ضمن حدود قضاء العمادية في محافظة دهوك، بجني محصول السماق، بعد السماح لهم بزيارة بساتينهم.

وتُعرف المنطقة بوفرة إنتاج السماق، حيث يُتوقّع أن يصل إنتاجها السنوي إلى نحو 500 طن.

وقال حسين صديق، أحد سكان قرية ديرشي، لـ كوردستان24: الأهالي يستفيدون من محصول السماق في المنطقة، وتختلف عائداتهم بحسب حجم الإنتاج، حيث تتراوح أرباح بيع المحصول بين 10 ملايين و6 ملايين و5 ملايين دينار.

أما جمال ديرشي، أحد منتجي السماق، فقال لـ كوردستان24: محصول هذا العام جيد جداً، حيث يُباع الكيلو بـ5 آلاف دينار.

وأشار إلى أن بعض المزارعين في المنطقة يحققون من بيع السماق ما بين 20 مليوناً و15 مليون دينار.

إعادة فتح طرق سفوح جبل گارە سمحت للأهالي بزيارة بساتينهم والاهتمام بها وزراعة السماق الذي تشتهر به المنطقة، ما وفر دخلاً لسكان القرى وأدخل المنتج إلى الأسواق.

ويُتوقّع أن يصل إنتاج السماق في محافظة دهوك هذا العام إلى 7 آلاف و480 طناً، بزيادة 20% مقارنة بالعام الماضي.

وحتى الآن صُدِّر 450 طناً من سماق المحافظة إلى أسواق تركيا وأوروبا، ما يعكس حجم الطلب الكبير على سماق مناطق كوردستان.

من جانبه، قال مصلح حسين، نائب المدير العام للزراعة في دهوك، لـ كوردستان24: محصول السماق في كوردستان، وبخاصة في هذه المنطقة، يحظى بطلب كبير، وقد جرى تصديره إلى الأسواق التركية والأوروبية.

وتبلغ المساحة المزروعة بالسماق في محافظة دهوك 12 ألفاً و550 دونماً.

ويُعدُّ جبل گارە من المناطق التي شهدت في العقود الماضية تواجداً لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK)، الذين اتخذوا من تضاريسه الوعرة وقراه النائية ملاذاً لهم ضمن نشاطهم المسلح ضد تركيا.

وانعكس هذا الانتشار المسلّح بشكل مباشر على حياة السكان المحليين، حيث فُرضت قيود صارمة على تنقلاتهم، وكان يمنع الكثير من الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو بساتينهم، خصوصاً في مواسم الحصاد، خشية الاحتكاك بمقاتلي العمال أو التعرض للقصف الجوي والمدفعي التركي لتلك المناطق بحجة ملاحقة عناصر الحزب. 

وقد أدى ذلك لحرمان المزارعين لسنوات من الاستفادة من أراضيهم، ما تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة وتراجع الإنتاج الزراعي في سفوح جبل گارە.

لكن مع تراجع نشاط الحزب في بعض القرى وفتح الطرق مجدداً، بات الأهالي قادرين على الوصول إلى بساتينهم واستئناف زراعة محاصيلهم، وعلى رأسها السماق الذي تشتهر به المنطقة.

 
 
 
Fly Erbil Advertisment