الشرع يتعهد بمحاسبة الضالعين في الجرائم بعد سقوط نظام الأسد

الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع

أربيل (كوردستان 24)- نبه الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، من على منبر الأمم المتحدة إلى أن هجمات إسرائيل المتواصلة على بلاده تهدد باندلاع أزمات جديدة.

وقال الشرع في أول خطاب يلقيه رئيس سوري أمام الجمعية العامة للمنظمة الأممية منذ عقود إن "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".

وأضاف "إزاء ذلك تستخدم سوريا الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة (...) وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية".

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967، ثم ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي أعقاب إطاحة نظام بشار الأسد، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

وشنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

وأعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.

وتطالب إسرائيل بأن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح.

إلى ذلك، تطرق الشرع إلى التوترات الطائفية التي لا تزال تعانيها بلاده، متعهداً بمحاسبة جميع الضالعين في الجرائم منذ سقوط نظام الأسد.

وقال إن "الدولة السورية عملت على تشكيل لجان لتقصي الحقائق، ومنحت الأمم المتحدة الإذن بالتقصي كذلك، وخلصت إلى نتائج متماثلة في شفافية غير معهودة في سوريا، وإنني أتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة".

وأضاف "عملنا على ملء فراغ السلطة، ودعونا إلى حوار وطني جامع، وأعلنا عن حكومة ذات كفاءات، وعززنا مبدأ التشارك، وقمنا بتأسيس هيئة وطنية للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين إنصافاً وعدلاً لمن ظلم".

 
Fly Erbil Advertisment